قالت مصادر محلية اليوم في صنعاء إن السلطات اليمنية كشفت عن أجراءتها الأمنية على الحدود مع المملكة العربية السعودية وذلك خشية تسلل عناصر من تنظيم القاعدة من السعودية إلى الأراضي اليمنية . يأتي ذلك بعد يوم واحد من الإعلان عن اعتقال مطولتين أمنياً في المحافظة مأرب يوم أمس ، أحدهما يمني والأخر كويتي الجنسية . وتزامن تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود اليمنية السعودية مع حملة ملاحقات واسعة النطاق لعناصر ينتمون لتنظيمات محظورة ، يعتقد أن أبرزها القاعدة . كما تزامنت الإجراءات المذكورة آنفاً مع عودة قوية لمحاكمة عناصر يشتبه في انتمائه للقاعدة .فقد حجزت محكمة أمن الدولة والإرهابية بصنعاء الجزائية المتخصصة اليوم قضية أربعة متهمين بالانتماء للقاعدة للحكم أواخر فبراير المقبل ، فيما من المقرر أن تبدأ ذات المحكمة الأسبوع المقبل محاكمة 17 شخصاً بتهم القاعدة والإرهاب ، بينهم خمسة مواطنين سوريين . هذا التصعيد الأمني والقضائي سبقه رفع مستوى التنسيق الأمني اليمني السعودي إزاء محاربة الإرهاب . ويرجع مراقبون هذه الإجراءات إلى إعلان تنظيم القاعدة الأسبوع الماضي عن تشكيل قيادة موحدة لتنظيم القاعدة في اليمن والسعودية بزعامة ( ابو بصير ) ناصر الوحيش وهو يمني الجنسية ونائبه السعودي سعد الشهري إضافة إلى قيادات أخرى من البلدين .