أكد مسؤول في الرئاسة اليمنية لبي بي سي أن مسلحي الحركة الحوثية يسيطرون حاليا على دار الرئاسة في صنعاء. وأشار المسؤول إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي لا يزال في منزله رغم استمرار تعرضه للقصف من قبل الحوثيين ومحاولة اقتحامه. وقال المسؤول إن هادي لم يصب بأذى حتى الآن، وأضاف أن بيانا عن الرئاسة اليمنية سيصدر خلال الساعات المقبلة حول تطورات الأحداث. ونفى القيادي الحوثي محمد البخيتي أن يكون هدف الحركة مهاجمة الرئيس هادي أو مقر إقامته، بحسب وكالة رويترز. وكان مسؤول آخر صرح في وقت سابق أن مقاتلي الحوثيين سيطروا على القصر الرئاسي بغرض "حمايته من أفراد أمن يحاولون نهب الأسلحة". ويأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون بالوقف الفوري للقتال في اليمن واستعادة النظام في البلاد.وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث الأزمة في اليمن. "انقلاب" ووصف المسؤول الرئاسي اليمني ما يحدث حاليا في صنعاء بأنه انقلاب يقوده الحوثيون والرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقالت وزيرة نادية السقاف في حسابها على تويتر إن " الرئيس اليمني يتعرض للهجوم من قبل ميليشيات مسلحة تود الإطاحة بالحكم". وكانت الاشتباكات قد اندلعت إثر انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مساء الاثنين. واتهم مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية قوات الاحتياط - التي كانت تعرف في السابق باسم الحرس الجمهوري - برفض أوامر صدرت عن الرئيس هادي ووزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي بإرسال تعزيزات عسكرية لحماية دار الرئاسة ومنزل الرئيس والقصر الجمهوري. لكن مصادر في قوات الاحتياط قالت إن قائدها اللواء الجائفي أصدر تعليمات لكتائب في قوات الاحتياط بالتحرك، لكنها رفضت الانصياع لأوامره. وقالت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية لبي بي سي إن مسلحين حوثيين حاولوا اغتيال وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي عقب خروجه من منزل الرئيس هادي أثناء توجهه إلى دار الرئاسة للإشراف على المعارك الدائرة مع الحوثيين. وأكد المصدر عدم إصابة الوزير لكنه تحدث عن إصابة اثنين من مرافقيه. وكان رئيس الوزراء خالد بحاح تعرض لمحاولة اغتيال مشابهه الاثنين على يد مسلحين حوثيين عقب خروجه من منزل الرئيس، وفقا لوزيرة الإعلام نادية السقاف. الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي بدأت الاثنين. وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد أجرى محادثات طارئة مع مستشاريه الثلاثاء بعد يوم واحد من اندلاع اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والجيش أودت بحياة تسعة أشخاص. واتفق الطرفان على وقف لإطلاق النار، غير أن الحوثيين استمروا في تطويق القصر الرئاسي، ومقر رئيس الوزراء اليمني. وكان الرئيس هادي قد تعهد بإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ دخولهم العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي.