أكد دبلوماسي خليجي أن الترتيبات لعقد مؤتمر الحوار بين القوى السياسية اليمنية المزمع عقده في العاصمة السعودية الرياض، باتت جاهزة وأن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض تنتظر من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تحديد موعدا لانعقاده.. وتوقع الدبلوماسي الخليجي لصحيفة "اخبار اليوم" أن يعلن الرئيس هادي خلال أيام عن موعد انعقاد الحوار في الرياض والذي سيتم تحت برعاية مجلس التعاون الخليجي وتحت سقف المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي.. وحول انعقاد الحوار دون مشاركة جماعة الحوثي المسلحة.. قال الدبلوماسي الخليجي- الذي طلب عن ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للوسائل الاعلام-، بأن مؤتمر الحوار سينعقد في الرياض سواء شارك الحوثيون ام لم يشاركون فيه، موضحا بان مسألة نجاح الحوار وتنفيذ مخرجاته وتوافق القوى السياسية اليمنية لم تعد ضرورة يمنية فحسب بل ضرورة وأولوية خليجية.. من جانبها نقلت جريدة الشرق الأوسط السعودية، الصادرة من لندن، عن مصدر خليجي مسؤول قوله إن الحوار سيكون تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ويهدف إلى إنهاء حالة ما وصفها ب«الانقلاب على الشرعية» التي فرضها الحوثيون، والاتفاق على خارطة طريق تعيد البلاد لمسار الاستقرار. ولفتت الصحيفة إلى أن 200 شخصية يمنية من جميع أحزاب وأقاليم الدولة اليمنية سوف تشارك في مؤتمر الحوار, الذي سينعقد خلال الأيام المقبلة في العاصمة السعودية الرياض. وكان الرئيس/ عبدربه منصور هادي, دعا العاهل السعودي إلى استضافة الحوار اليمني في الرياض بدلاً من العاصمة صنعاء التي يحتلها المسلحون الحوثيون. وأضاف المصدر الخليجي بأن الشخصيات تمثل المكونات الشرعية اليمنية، ومن أقاليم أهمها سبأ والجند وحضرموت وعدن وتهامة. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد قالت- في وقت سابق- إن الدعوة للحوار تشمل أيضا جماعة الحوثيين، في وقت تعبر الجماعة عن رفضها للحضور. وقال المصدر إن المحاولات- التي أجراها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر لتقريب وجهات النظر بين الحوثيين وبقية المكونات اليمنية- باءت بالفشل ووصلت لطريق مسدود، مشددا على أن شخصيات يمنية ستحاول العبور إلى عدن ومنها إلى العاصمة السعودية الرياض لحضور المؤتمر المزمع عقده. وأضاف للصحيفة: إن الأطراف اليمنية سوف تتداول مستقبل بلادها بعد افتتاح المؤتمر، ولن يكون هناك وصاية من أي طرف خارجي، وستكون بمنأى عن أي تأثير. وتعثرت المفاوضات التي قادها المبعوث الأممي بنعمر بين القوى السياسية وجماعة الحوثيين المسلحة التي تحتل أجزاء واسعة في البلاد، ما دفع الرئيس هادي إلى دعوة دول الخليج باستضافة حوار يمني بعيداً عن سلطة الحوثيين. وأعلنت دول الخليج- في اجتماع عقدته لمناقشة الوضع في اليمن، الأسبوع الفائت- ترحيبها وقبولها لدعوة الرئيس هادي بنقل الحوار من العاصمة صنعاء إلى الرياض.