ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" أن 200 شخصية يمنية من جميع أحزاب وأقاليم الدولة اليمنية سوف تشارك في مؤتمر الحوار الذي سينعقد خلال الأيام المقبلة في العاصمة السعودية الرياض، من أجل الاتفاق على خارطة طريق تعيد البلاد لمسار الاستقرار، في حين ذكر قيادي في حزب الاصلاح ان مستشار الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، أكد أن لا تعارض بين حوار صنعاء وحوار الرياض. وأوضحت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم، نقلا عن مصدر خليجي لم تسمه، أن "الشخصيات تمثل المكونات الشرعية اليمنية، ومن أقاليم أهمها سبأ والجند وحضرموت وعدن وتهامة". وذكر المصدر الخليجي أن المحاولات التي أجراها المبعوث الأممي جمال بنعمر لتقريب وجهات النظر بين جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، وبقية المكونات اليمنية بعد احتلال صنعاء باءت بالفشل ووصلت لطريق مسدود، مشددا على أن شخصيات يمنية ستحاول العبور إلى عدن ومنها إلى العاصمة السعودية الرياض لحضور المؤتمر المزمع عقده. وقال المصدر إن "الأطراف اليمنية سوف تتداول مستقبل بلادها بعد افتتاح المؤتمر، ولن يكون هناك وصاية من أي طرف خارجي، وستكون بمنأى عن أي تأثير". من جانبه، قال الشيخ علي المقدشي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، إنهم لا ينتظرون من رئاسة الجمهورية أو من أي طرف آخر إتمام صفقة سياسية تضمن السماح لأحمد علي عبدالله صالح بالترشح للانتخابات المقبلة كشرط لحضور مؤتمر الرياض. وأضاف إن ما ذكره عبده الجندي الناطق باسم المؤتمر الشعبي حول رفضهم قبول الدعوة الخليجية للحوار لا يمثل رأي أعضاء الحزب جميعا، وأن البت في القرار لم يتم حتى الآن. وأوضح أن وجود كثير من قيادات المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء لا يعد اعترافا بعملية الانقلاب على الشرعية التي قام بها الحوثيون عبر احتلال صنعاء، مؤكدا أنهم مكون سلمي شأنهم شأن بقية المكونات اليمنية، ورئاسة الجمهورية التي يمثلها "هادي" مسؤولة عن فرض القانون بعد أن تسلمت فور تنحي الرئيس صالح جميع المؤسسات، بما فيها القوات المسلحة والطيران وأجهزة الأمن. واتهم جماعة الحوثي بأنها نسخة مماثلة للجماعات الشيعية في لبنان والعراق وسوريا والبحرين. في غضون ذلك، قال القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، إن المبعوث الأممي جمال بنعمر أكد أن الحوار الذي ستستضيفه الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، لا يتعارض مع الحوار الجاري حاليا في صنعاء. وأوضح قحطان أن "بنعمر أبلغ الأحزاب والقوى السياسية أن هناك تنسيقا كاملا وتوافقا في الرؤى بين الأممالمتحدة ومجلس التعاون، نافيا ما يتردد من قبل وسائل حزب المؤتمر الشعبي من أن المتحاورين رفضوا المشاركة في حوار الرياض"، مبينا أنه الأحزاب تنتظر توجيه الدعوة للمشاركة ما عدا الحوثيين الذين أعلنوا رفضهم صراحة. وعبر عن اعتقاده أن الحوثيين سيشاركون في الحوار إذا غلبوا صوت العقل ومصلحة اليمن. وقال إنه تحفظ على إجراء حوارين في الرياضوصنعاء، مطالبا بأن يكتفى بحوار الرياض، إلا أن المبعوث الأممي أكد أنه لا تعارض بينهما، مشيرا إلى أن بنعمر ربما يلعب دور المنسق بين الحوارين في محاولة لأن تسير المفاوضات في اتجاه واحد وبما يعيد لليمن أمنه واستقراره.