أعلن مسؤولان في هيئة تنظيم الاتصالات وشركة "اتصالات" المزودة لخدمة الانترنت بالإمارات الأربعاء 25 -2-2009م أنه " تم منع عرض فيلم كرتوني إسرائيلي يسيء للإسلام والخليجيين على موقع " يوتيوب " بالإمارات . وقال نائب رئيس للاتصال في شركة اتصالات إحدى الشركتين المزودتان لخدمات الانترنت بالإمارات، أحمد بن علي، ل" العربية.نت " إن "الشركة حجبت الفيلم؛ كونه يسيء للإسلام ولدولة الإمارات " . وأضاف أن "الشركة تلقت إخطارا بذلك من هيئة تنظيم الاتصالات، ولم يعد بإمكان أي مشترك بالإمارات مشاهدة الفيلم". وقال المدير التنفيذي لإدارة شؤون التطوير الفني في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالإمارات، المهندس محمد غياث ، ل"العربية .نت" إن "الهيئة تلقت شكاوى حول الفيلم الكرتوني، واطلعت عليه لتكتشف انه يسيء للإسلام، فأصدرت قراراً فورياً يوم 23- 2-2009 بحظر عرضه، بحيث تظهر رسالة الحظر لكل من يريد مشاهدة الفيلم ". وأضاف "ابلغنا شركتي (اتصالات) و(دو) اللتين تقدمان خدمات الانترنت في الإمارات بحجب الفيلم ". وأشار غياث إلى أن "قانون النفاذ إلى الانترنت بالإمارات يحظر عرض المواد التي تعبر عن الكراهية للأديان ". وكان ناشطون إماراتيون قد أطلقوا على شبكة الانترنت حملة إلكترونية تطالب بحجب موقع "يوتيوب" في الإمارات بعدما عرض "فيلماً كرتونياً إسرائيليا يسيء للإسلام، ويظهر عرباً يرتدون الزي الخليجي يتهيأون للقيام بعمليات انتحارية . ويصور الفيلم خليجيين ملتحين ومنقبات من دول مختلفة يخططون لتفجير " باص" إسرائيلي، وصاحبت المشاهد ترجمة بالانجليزية والعبرية . وقال منظمو الحملة إن "الموقع اعتاد الإساءة للإسلام والعرب، ولابد من منعه في الإمارات ". وتناقل إماراتيون عبر الإنترنت والهواتف المتحركة مشاهد للفيلم الكارتوني الذي يحمل اسم "أحمد وسليم" ويظهر فيها بعض الخليجيين يحيطون أنفسهم بأحزمة ناسفة، وحولهم براميل تشبه براميل النفط، وتتضمن مشاهد أخرى لمنقبات يتحدثن إلى أبنائهن ويدعونهم لأعمال تفجيرية، وتظهر بعض المشاهد المفجرين وخلفهم العلم الإماراتي . ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" المحلية 23-2-2009 عن متصلين بها قولهم "وجود شريط يترجم الحوار الذي يدور في الفيلم باللغتين الإنجليزية والعبرية أسفل الشاشة يؤكد أن الفيلم ينطوي على تعمّد واضح للإساءة". وأضافت "يظهر في الفيلم رجل ملتحٍ يحمل بندقية ويقف خلف مجموعة من براميل النفط، متوسطاً أربع نساء منقبات، وشاب جالس أمام شاشة كمبيوتر، وفيما يحث الرجل ابنه الشاب على ترك الكمبيوتر والتوجه لأداء واجباته الدينية (التي سرعان ما يتبين أنها عملية تفجيرية) يظهر علم الإمارات في الخلف، في إشارة واضحة إلى أن المقصود بالإساءة هو الإمارات تحديدا ً ". وللدلالة على أن الشاب سيؤدي هذه المهمة ببرودة أعصاب، كما لو كانت جانباً من مهماته اليومية، تظهر شقيقته الصغرى وهي تطالبه بأن يشتري لها مثلجات قبل توجهه لتفجير "باص" يحمل علم إسرائيل . ويستجيب الشاب لمطلب شقيقته، لكنه لا يلاحظ بعد عودته إلى موقع التفجير أن الباص الإسرائيلي قد غادر، وأن " باصاً " أردنياً وقف في مكانه، فيفجر القنبلة فيه .