أفاد مصدر قبلي بأن قبائل يمنية تخوض معارك ضارية مع جماعة «أنصار الله الحوثيين» على مشارف معقل الجماعة بصعدة شمالي اليمن. وقال المصدر الذي فضل عن الكشف عن اسمه، اليوم السبت إن المعارك تدور بين الجانبين في منطقة الحريرة الواقعة على مشارف منطقة البقع المحاذية لمحافظة صعدة معقل «الحوثيين». وأوضح المصدر أن رجال القبائل المؤيدين للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، تمكنوا خلال الساعات الماضية من دحر «الحوثيين» من منطقة الشقة القورا إلى منطقة الحريرة التي تطل على منطقة البقع التابعة لمحافظة صعدة. ولفت المصدر إلى أن مناطق عديدة داخل محافظة صعدة باتت في مرمى نيران قبائل وقوات موالية ل«هادي» وخاصة من جانب دهم، كبرى قبائل محافظة الجوف (شمال غرب). وكانت قبائل دهم ومن معها من المقاومة الشعبية قد تمكنت خلال الأيام الماضية من طرد «الحوثيين» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» المتواجدة في الجوف بعد معارك طاحنة استمرت أسابيع تمكنت إثرها من السيطرة على كمية كبيرة من العتاد العسكري والمدرعات قبل أن تقوم في الأيام القليلة الماضية بملاحقة الميليشيات ومطاردتها في معقلها بمحافظة صعدة. واعتبر مراقبون أن وصول قوات موالية ل«هادي» على مشارف صعدة تحول نوعي قد يحدث تحولات كبيرة تغير المشهد اليمني الذي فرضته جماعة «الحوثي» وقوات «صالح» بقوة السلاح منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي. وعلى جبهات أخرى نقلت مصادر في المقاومة الشعبية في أبين أن المقاومة تصدت لمحاولة قوات تابعة لمليشيات «الحوثي» التقدم داخل مدينة زنجبار، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الطرفين، وفق ما نقلته «وكالة أنباء الأناضول» عن شهود عيان. وفي مدينة عتق مركز محافظة شبوة جنوبي البلاد، قالت مصادر صحافية إن محافظ شبوة «أحمد باحاج» قتل أمس الجمعة وهو يقود المقاومة الشعبية في مواجهاتها مع «الحوثيين»، كما قتل خمسة من مسلحي المقاومة وأصيب 14 آخرون وعدد آخر من مسلحي «الحوثي»، حسب مصدر في المقاومة الشعبية.