كشف مصدر مسؤول أن هناك تحركات ميدانية تجري حاليا على الأرض في عدد من المدن اليمنية، لمواجهة ميليشيات الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، تتمثل في تعزيز قدرات الأفراد المنتسبين للقطاعات العسكرية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وقيادات المقاومة، تمهيدا لحرب برية محتملة خلال الأيام المقبلة، مدعومين من بعض الدول المساندة للشرعية. ولم يفصح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أثناء حديثه ل«الشرق الأوسط» عن الدول الداعمة لهذا التحرك والمواجهة البرية المرتقبة على حد قوله، إلا أنه أكد أن هناك تنسيقا جاريا مع الكثير من الشخصيات والضباط وقيادات المقاومة لتوحيد الصفوف في المرحلة المقبلة، على أن تكون كل هذه القيادات جاهزة ولديها القدرة العسكرية للمرحلة المقبلة. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة رسمية جاهزية وعدد الألوية العسكرية الموالية للشرعية، شرعت في وقت سابق قيادات في مجلس المقاومة في عدن، بالتنسيق مع جميع الجبهات والمنطقة الرابعة العسكرية، لتأسيس لواء عسكري بالمفهوم الحديث، وفق استراتيجية واضحة لمهامه وأعماله في إدارة المعارك وتوزيع المهام، فيما يضم اللواء الجديد عددا من الضباط والعسكريين الموجودين في المناطق المحررة (البريقة، والمنصورة) وأفرادا من المقاومة، وسيعمل اللواء بعد اكتماله تحت إمرة المنطقة الرابعة. وفي سياق متصل، قامت قوات التحالف أول من أمس بعملية إنزال مظلي لأنواع مختلفة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، إضافة إلى كميات من الذخيرة احتاجتها المقاومة، بعد أن استنزفت ما لديها خلال المواجهات الماضية مع الحوثيين، فيما أكد مجلس المقاومة أن هناك تنسيقا مع غرفة العمليات لقوات التحالف وبشكل دائم للتخطيط للمرحلة المقبلة والانتقال إلى شكل آخر ونوعية أخرى من العمليات العسكرية بالتنسيق مع طيران التحالف والقوات البحرية المتمركزة في المياه الإقليمية.