بعث اتحاد منظمات المجتمع المدني – أمم رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ بان كي مون والى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد والمشاركون في مؤتمر جنيف من الأطراف اليمنية، دعوهم فيها الى سرعة التدخل لوقف الحرب ورفع معاناة اليمنيين بإيصال المساعدات الإغاثية . واشارت الرسالة التي حصل التغيير نسخة منها نصها الى المآلات الخطيرة للوضع الإنساني الذي يتجرع مرارته الشعب اليمني جراء الحرب الداخلية والخارجية التي تستهدف العديد من محافظات الجمهورية وادت الى نتائج كارثية على المستوى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي وفي شتى مجالات الحياة, نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم السيد/ بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة المحترم السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المحترم الموضوع/ سرعة التدخل لوقف الحرب ورفع معاناة اليمنيين بإيصال المساعدات الإغاثية يهديكم اتحاد منظمات المجتمع المدني (امم) من اجل اليمن - اطيب التحايا، ويتمنى لكم التوفيق والنجاح في تحقيق تطلعات الشعوب في الامن والاستقرار والسلام ،وننتهزها فرصة لإحاطتكم بالمآلات الخطيرة للوضع الإنساني الذي يتجرع مرارته الشعب اليمني جراء الحرب الداخليه والخارجية التي تستهدف العديد من محافظات الجمهورية وادت الى نتائج كارثية على المستوى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي وفي شتى مجالات الحياة .. وذلك على النحو التالي: 1- حصدت الحرب نحو اربعة الاف قتيل و(12)الف جريح من المدنيين ونحو مليون نازح و(22)الف لاجئ بدول الجوار .. فيما لا تزال هذه الارقام في تزايد مستمر وبشكل يومي. 2- تدمير المئات من منازل المواطنين والمنشآت الخاصة والعامة بما فيها المستشفيات والمدارس. 3- تعطيل شبة تام للحياة العامة بقطاعيها العام والخاص مما ادى الى توقف تقديم الخدمات العامة للمواطنين وفي مقدمتها (التعليم – الصحة – النقل – الكهرباء – الماء والاتصالات)، بالاضافة الى تسريح مئات الالآف من العاملين في القطاع الخاص وتحويلهم الى عاطلين. 4- إنعدام المشتقات النفطية مما سبب شلل تام للحياة العامة وضاعف من معاناة الانسان اليمني سيما في المجال الصحي الذي شهد اغلاق العديد من المستشفيات والمراكز التخصصية كمراكز (الكلى والسرطان والقلب وغرف العناية الفائقة)، وكذلك مجال النقل الذي شهد ارتفاعا خياليا في تكاليفه الأمر الذي اعاق نزوح الكثير من الاسر وجعلها عرضه للحرب. 5- إنعدام شبه تام للمواد الغذائية الاساسية، وعجز المواطنين في شراء ما هو متوفر منها بسبب الارتفاع الكبير وغير المسبوق في اسعارها. 7- ضعف دور الجهات والمؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية في استيعاب النازحين ونقلهم الى مراكز ايواء آمنه وتوفير إحتايجاتهم باستثناء ما قدم للبعض منهم في مناطق محدوده جدا.
وبناء على ما سلف ذكره وانطلاقا من مسؤوليتنا الإنسانية والأخلاقه كإتحاد منظمات مجتمع مدني يعمل في المجال الإنساني والإغاثي - نطالبكم بما يلي: 1- العمل على وقف الحرب الداخلية والخارجية وإحلال السلم الاجتماعي في اليمن والضغط على كافة الأطراف السياسية لتحمل مسؤولياتهم الوطنيه والإنسانية والأخلاقية والعمل على وضع حد لحالة الاقتتال وانهاء الصراعات الداخلية، وضمان حماية المدنيين الذين يواجهون خطر الموت والمجاعة في مختلف المحافظات. 2- تحمل مسؤولياتكم الإنسانية والاخلاقية والعمل على التدخل السريع لتقديم المساعدات الإنسانية (الغذائية والدوائية) للنازحين والمتضررين والمتأثرين من الحرب وفقا لما تنص عليه قوانين ومواثيق الأممالمتحدة ومعاهداتها. 3- الضغط على أطراف الحرب في السماح لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين والنازحين في مختلف المحافظات. 4- التدخل السريع لإنهاء معاناة اليمنين العالقين في مختلف دول العالم. 5- مخاطبة المنظمات الدولية العامله في مجالي (الصحة والإغاثة) لمضاعفة جهودها بما يتناسب والوضع الكارثي الذي تشهده البلد .. واشراك المنظمات المحلية الفاعله للمساهمة معها في تنفيذ العمل الإغاثي بشكل عام. فبإسم الجرحى والمرضى، وبإسم الجوعى والمشردين، وبإسم اليتامى والارامل والمعذبين والمقهورين، وكل المغبونين من ابناء الشعب اليمني الذي يتعرض للإبادة والتنكيل - نناشدكم ونستصرخ فيكم الضمير والواجب والانساني، ونضعكم امام المسئولية الاخلاقية والأممية، للعمل على التجاوب مع هذه المطالب، التي تعد عملية تحقيقها جزءاًً أساسياً من مهام الأممالمتحدة تجاه الإنسان في اليمن والعالم أجمع. وتقبلوا فائق احترامنا وتقديرنا..،