دعت المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان جميع الزعماء السياسيين وقادة المجتمع والزعماء الدينيين في العالم إلى أن يتصدوا للعنف الذي تتعرض له النساء والفتيات في كافة أصقاع الأرض. وقالت ثريا أحمد عبيد في رسالة لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة التي تصادف ذكراه غداً الاحد 8 مارس :" دعونا نتحد من أجل إنهاء العنف ضد المرأة والفتاة ، وسواء اتخذ العنف ضد المرأة والفتاة شكل الاتجار بالبشر أو العنف الأسري أو الجرائم التي تُرتكب باسم الشرف أو العاطفة أو زواج الطفلة أو ختان الإناث أو العنف الجنسي، الذي بلغ في كثير من حالات النزاع المسلح، أبعاداً مفزعة، يشكل جريمة مشينة والتي كثيراً ما تُغلّف بالصمت ونادراً ما يُعاقب مرتكبوها". ونادت عبيد في رسالتها التي تلقى "التغيير" نسخة منها "بإجراء حوار عام ونقاش مفتوح ونحث السلطات في جميع البلدان على سن القوانين وإنفاذها لتقديم الجناة للعدالة، وعلى توفير الخدمات الصحية وتقديم الدعم الاجتماعي للضحايا." وأعربت عبيد عن تقديرها لقائدات هذه المسيرة من النساء، ونحث المزيد من الرجال والفتيان على استخدام نفوذهم من أجل إحداث التغيير الإيجابي. وأضافت "يمكننا معاً أن نغيّر القيم والأعراف والمواقف والاتجاهات الاجتماعية السائدة التي تتغاضى عن التمييز والعنف ضد المرأة والفتاة. ومعاً أيضا، يمكننا تعزيز النظم القانونية وسبل الوصول إلى العدالة وسيادة القانون من أجل حماية حقوق الإنسان وإعلاء شأنها. ويمكننا معاً توفير الدعم الاجتماعي والخدمات الصحية للضحايا. وعلينا ضمان حقوق الصحة الجنسية والإنجابية، وتوفير المعلومات وخدمات تنظيم الأسرة والأمومة السليمة والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية". وأكدت المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان "أن العنف ضد المرأة والفتاة ليس مشكلة خاصة بهما فقط، بل هو قضية تعنينا وتحط من قدْرِنا جميعاً. فلا يمكن لأي عرْف أو تقليد أو دين أن يبرر المعاملة القاسية والمهينة". واستطردت "دعونا اليوم نقف متضامنين مع النساء والفتيات، فمن حقهن العيش بكرامة، دون خوف أو عار. ودعونا نقف بحزم مع عدم التسامح مطلقاً مع ارتكاب العنف ضد المرأة والفتاة في بيوتنا ومدارسنا وأماكن عملنا ودور العبادة وفي مجتمعاتنا المحلية ودولنا. لقد آن الأوان لأن يعمل الرجال والنساء والبنون والبنات متضافرين معاً لإنهاء هذه الانتهاكات المخزية لحقوق الإنسان". وأشارت إلى أن صندوق الأممالمتحدة للسكان، "سيواصل بوصفه جزءًا من منظومة الأممالمتحدة، دعم الجهود التي تبذلها الدول لاستئصال العنف الموجه ضد المرأة والفتاة، وللنهوض بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين والصحة الإنجابية والحقوق الإنجابية.