بحلول منتصف ليل الجمعة 10 يوليو/تموز بدأ سريان الهدنة الإنسانية الثانية في اليمن التي سرعان ما لاقت ردود أفعال من التحالف والحوثيين اللذين طرحا شروطا للالتزام بها. الأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي أدرجت اليمن في درجة الطوارئ القصوى في تصنيف الأممالمتحدة إلى جانب دولة جنوب السودان وسوريا والعراق من حيث الاحتياجات الإنسانية العاجلة، لم تمنع زعيم حركة الحوثيين عبدالملك الحوثي من انتقاد الهدنة حيث سارع بالإعلان أنه لا يتوقع صمودها. وقال الحوثي في تسجيل صوتي بثه تلفزيون المسيرة التابع للحركة،" ليس لدينا أمل كبير بنجاح الهدنة، وتجربتنا في الهدنة السابقة كانت مريرة". وأوضح عبد الملك الحوثي أن استمرار القصف سيحتم الإقدام على خطوات استراتيجية كبيرة، ويمكن أن تؤسس لمراحل وتطورات كبيرة في المنطقة، مشيرا أن الحركة تتحاشى اتخاذ قرارات في الوقت الراهن. وقال إنه يعطي الفرصة للسعودية أن تتراجع عن ما وصفه ب"العدوان غير المبرر"، حسب قوله. وطالب الحوثي من الولاياتالمتحدة أن "تكبح جماح" الرياض، قائلا "على أمريكا أن تنصح حليفتها السعودية بوقف العدوان على اليمن، وإلا سنقدم على خطوات كبيرة يتحملون هم مسؤوليتها، ولن نتحمل مسئولية التطورات التي يمكن أن تنشأ". وشدد زعيم الحركة على أنه سيضطر إلى إعلان التعبئة العسكرية الشاملة في صفوف اليمنيين. ومن جهته، صرح العميد أحمد عسيري المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أن التحالف غير ملزم بالهدنة إذا لم يكن هناك ضمانات بالتزام المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح بها، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك آلية للهدنة من خلال وجود مراقبين. وأكد عسيري أن الحوثيين والموالين لهم لم يعلنوا التزامهم بالهدنة.