وصلت مساعدات سعودية وإماراتية جديدة، اليوم الإثنين، إلى مدينة عدن جنوبي اليمن، تزامنا مع زيارة وفد من «الأممالمتحدة» للمدينة، وبعد ساعات من بدء هدنة إنسانية أعلنها التحالف. ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن مصادر صحفية من عدن، قولها، إن سفينة سعودية محملة بمساعدات غذائية وطبية وصلت إلى ميناء عدن، وكذا وصول طائرة مساعدات إماراتية إلى نفس مطار. وأشارت المصادر إلى أن الطائرة الإمارتية كانت محملة بمولدات كهربائية، ومواد خاصة لإعادة إصلاح مطار عدن الدولي. في الوقت ذاته، أوضحت المصادر، أن المنسق الإنساني ل«الأممالمتحدة» في اليمن «يوهانس فانديلا»، وصل اليوم الإثنين إلى مدينة عدن والتقى عددا من ممثلي الحكومة اليمنية المتواجدين هناك. وقالت المصادر إن زيارة «فانديلا»، تأتي للاطلاع على الأوضاع هناك، وبحث سبل إعادة بناء ما دمرته الحرب، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هناك زيارة مرتقبه للمبعوث الدولي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، دون أن تحدد توقيتها. وتعتبر تلك الزيارة هي الأولى للمنسق الإنساني الأممي إلى مدينة عدن، بعد طرد «الحوثيين» والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، من قبل «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس الشرعي للبلاد «عبدربه منصور هادي»، وبدعم وتنسيق مع قوات التحالف العربي. وقبل أيام هبطت أول طائرة مساعدات سعودية في مطار عدن بعد إغلاقه لأربعة أشهر الأربعاء الماضي، تحمل أسلحة ومساعدات عسكرية لقوات «المقاومة الشعبية»، في أول رحلة من نوعها منذ 25 مارس/آذار الماضي، فيما وصلت طائرة ثانية الخميس، وثالثة الجمعة، بينما هبطت أول طائرة مساعدات إماراتية بمطار عدن ليل الخميس الجمعة، في إطار الجسر الجوي الرامي لدعم اليمنيين. وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية أول أمس السبت، بدء هدنة إنسانية من منتصف ليل الأحد استجابة لطلب الرئيس «هادي» الموجود في السعودية. ونشر حساب يحمل اسم زعيم «الحوثيين»، «عبدالملك الحوثي»، رفضهم للهدنة، غير أن «محمد عبدالسلام» الناطق الرسمي باسم «الحوثيين» نفى ما نقل عن زعيمهم. وكتب «عبدالسلام»، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الأحد، أنه «توضيحا لما ورد على حساب نسب للسيد الحوثي في تويتر فلا حساب للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لا على تويتر ولا على أي وسيلة تواصل اجتماعية». ولم يذكر «عبدالسلام»، مزيدا من التفاصيل حول موقف «الحوثيين» من الهدنة الإنسانية التي يفترض أن تستمر حتى الجمعة بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للسكان، غير أنه وفقا لشهود عيان فقد اخترق «الحوثيون» الهدنة في عدة مدن يمنية خاصة في محافظة تعز التي شهدت إطلاق قذائف الدبابات على أحياء سكنية في منطقة جبل صبر، رغم بدء سريان الهدنة. وبعد مرور حوالي ساعة على دخول الهدنة حيز التنفيذ كان تبادل إطلاق النار ما يزال مستمرا بشكل متقطع شمالي عدن حيث يحاول «الحوثيون» صد تقدم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والتي استعادت السيطرة على القسم الأكبر من عدن.