مما لاشك أن العلاقات المتميزة الأخوية بين الشعبين القطريواليمني بزعامة سمو الشيخ حمدبن خليفة ال ثاني أمير دولة قطر وفخامة علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قد مثلت في تجسيدها عوامل التفاهم والتشاور وتعزيز التعاون القائم في شتى المجالات المختلفة والتي أفضت هذه العلاقة الطيبة لتشكل نموذجاً رائعاً يحتذى بها على صعيد العلاقات الثنائية والتعاون المثمر تحت مظلة العمل العربي المشترك ولقد أكدت كذلك الزيارات المتبادلة بين قيادة البلدين الشقيقين بإجرائها المباحثات الملموسة على أرض الواقع وتأكيدها لأهمية تعزيز الارتقاء والنهوض الإيجابي بهذهالعلاقة النموذجية الجيدة وبرسمها لسياسات التواصل وآفاق التعاون والتشاور بين الجانبين لكل ما يتعلق بشأن القضايا الإقليمية التي حضت خلالها اهتماماً كبيراً من قبل قيادة الشعبين الشقيقين. وفي الواقع أن العلاقة القطريةاليمنية لها خصوصياتها ولم تأت من فراغ بل كانت مليئة بالرغبة المنسجمة بين الشعب القطريواليمني وتنطلق أيضاً من نتاجات أعمال متواصلة وبإشراف خاص من قبل قائدي البلدين الأخوين فضلاً عن ذلك الالتزام الداعم والمبدئي والثابت من قبل دولة قطر الشقيقة والمتمثل بتقديمها الدعم لليمن على مختلف الأصعدة وهو ما بات يؤكده ويظهره كافة المسئولون اليمنيون عبر أحاديثهم وخطاباتهم وتصريحاتهم في مختلف المستويات إذ أن الاشقاء في اليمن لم ينسوا يوماً المواقف القطرية الشقيقة المؤيدة والداعمة لوحدة اليمن وبالنهوض والعمل من أجل استقراره في كل الأزمات والمشكلات التي تعرض لها اليمن خلال السنوات الماضية حيث ازدهرت أواصر العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين بمستوى متميز وفاعل ومضطرد بسبب وجود العناصر القوية لهذا التفاهم البالغ بالعمق بين كل من سمو أمير دولة قطر وفخامة الرئيس اليمني. مؤكدين بذلك بتعزيزهم للتقارب وللتعاون بينهما في كل قضايا المنطقة إضافة إلى التعاون المشترك بالسعي الدؤوب لتعزيز وتطوير أفاق التضامن وفي مواجهة أي تحديات هائلة قد تواجه الأمة العربية ولكل من يحاولون أيضاً إصابة هذه العلاقة القوية بزعزعتها و اهتزازها . وسوف تبقى العلاقة القطريةاليمنية شامخة بالوجدان ومتينة لن تؤثر عليها في المستقبل الأزمات السطحية ممن يعمدون ويحلمون إلى محاولة زرع وافتعال إصابتها بالشروخ والفتور. وفي الحقيقة أن الشعب اليمني سيضل يقدر غالياً لدولة قطر الشقيقة دعمها المتواصل لجهود التنمية باليمن والتي أكدت من خلالها بالقيام بتوسيعها أواصربهذةالعلاقة التعاونية في عملية الإسهام بتقديمها الدعم المطلوب لمسيرة التنموية باليمن بشكل مباشر أو عبر الدعم السخي الذي باتت تقدمه دولة قطر الشقيقة عبر محافل المؤتمرات للمانحين سواء كان من خلال مؤتمر لندن أو مؤتمر الفرص الاستثمارية أو من ثمرات التعاون والمساهمة في تمويلها للعديد من مشروعات التنمية و توقيعها بهذا الجانب لأتفاقيات لتنفيذ احتياجات عدد من مشاريع البنى التحتية الذي يأتي في إطار الدعم القطري لليمن و أصبح اليوم يجسد واقعاً حقيقياً ومن رغبة طيبة راسخة وكبيرة من قبل دولة قطر الشقيقة التي ظلت وستظل تدعم دوماً اندماج اليمن إلى منظومة الشراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي وبأنها أيضاً أكثر حرصاً على تعزيزها وبتقديمها كل الخطوات التي تؤكد تحقيق هذا الاندماج عبر المشاركة الفعالة تجاه التعاطي الإيجابي مع العلاقات الثانئية التي تعمل برسوخ وقوة وبدفعها لهذا التعاون بين البلدين الشقيقين قطرواليمن . ومن نافلة القول أن المساهمة القطرية الشقيقة من خلال دعمها المستمر والسخي الذي يقدمه سمو أمير دولة قطر الشقيقة المفدى لليمن الشقيق من خلال تمويل اعتمادات تكلفة تنفيذة عدد من مشاريع الطرقات والمشروعات الأخرى ومنها المشاريع الحالية التي تجرى الأعمال التنفيذية فيها على قدم وساق وبخطوات جادة وثابتة ونذكر على سبيل المثال مشروع طريق العدين «الجراحى الذى يربط محافظتي ابوالحديدة وكذلك الطريق الفرعى القهرة» حيس وذلك في اطار مشاريع الطرق المقدمة من دولة قطر. والذي يعد طريق العدين «الجراحى من المشروعات الحيوية التى تمولها دولة قطر بالجمهورية اليمنية ويبلغ طوله 111 كيلومتر فيما تصل كلفته الى 18.340.000» دولار امريكى وتستغرق فترة تنفيذه 24 شهراوكذلك تنفيذ مشروع طريق باتيس رصد معربان بمحافظتي أبين ولحج بطول 96 كيلو متراً وبكلفة 42 مليون دولار، بتمويل من دولة قطر الشقيقة الى أهمية هذا الطريق الاستراتيجي الذي يخدم مناطق ذات كثافة سكانية عالية في محافظتي أبين ولحج.. والذي يحرص فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على متابعة تنفيذة لكونة يمثل من المشاريع الحيوية والاستراتيجي الهامة في اليمن. ويأتي هذا المشروع في إطار مشاريع الطرق التي تمولها دولة قطر الشقيقة بموجب المنحة المقدمة لليمن بكلفة 90 مليون دولار، التي تعهدت بها قطر خلال مؤتمر المانحين في باريس في منتصف أكتوبر من العام 2002م. وكمايعد مشروع طريق باتيس رصد معربان من أبرز المشاريع الحيوية وياخذ فترة تنفيذ المشروع 36 شهراً, ويشرف على تنفيذه شركة «أرابتك جردانة» العالمية, ويتكون المشروع من طريق اسفلت بعرض 7 امتار وسماكة 5 سنتيمترات أسفلت وأكتاف تتراوح بين ( 50ر1 1 متر) جانب, بالإضافة إلى الأعمال الإنشائية وأعمال الحماية ومنشآت تصريف المياه. وكذأ تنفيذ مشروع طريق الخط لساحلي المخاء الحديدة البالغ طوله 170 كم والذي تؤكد الدلائل والمؤشرات الرئيسية بأنه يخدم الطريق كثافة سكانية كبيرة حيث يستفيد من خدماته عامة اليمنيون في عملية تسهيل تنقلاتهم وتحركاتهم بكل سهولة ويسر وأمان على مستوى محافظة الحديدة بالإضافة إلى محافظة عدن_تعز_الحديدة_ وممن يساعد كذلك في عوامل انسياب الحركة للعديد من المتنقلين والزائرين من القادمين من بعض المحافظات الأخرى. ويأتي تحقيق وإنجاز مشروع طريق الخط الساحلي المخاء الحديدة والذي وقع في العاصمة القطريةالدوحه على عقد تنفيذه بتكلفة (36مليون دولار) بتمويل من دولة قطر الشقيقة. حيث تبين الإنجازات المتواصلة الجارية للأعمال المنجزة لهذه المشروع والتي بلغت المرحلة الأولية فيما تم الانتهاء العمل منه بالجزء الأول والثاني بواقع (113)كيلومتر إضافة إلى ما تم تنفيذه أيضاً من المرحلة بالجزء الثالث فيه بما يقارب (11) كيلو متر إسفلت و (11) كيلومتر أخر من القطعيات والردميات والذي من المتوقع أيضا أن يتم استكمال العمل في جميع الأجزاء المتبقية الأخيرة لهذا المشروع خلال الفترة الستة الأشهر القادمة. إلا أن هناك للأسف الشديد بعض المعوقات المستقبلية مما قد تجعل هذا المشروع الحيوي الهام الذي يخدم مناطق سكانية أكثر كثافة للأسف الشديد مبتوراً ودون جدوي من عملية إنجاز تحقيقة اذا لم يتم بشكل متكامل وبصورتة النهائية فيما يخص الأجزاء الأخيرة المتبقية ابتدأ من مدخل مدينة المخاء وباتجاه المشروع بطول (3)كليو متر وأيضأ فيما يخص المدخل الأخر الذي يبدأ من مدينة الحديدة وباتجاه المشروع ويبلغ طوله (150) مترو سيضل متروكأ من غير تنفيذ وهو ما يواجه بالوقت الحالي عدة أسباب تتمثل بمعطياتها من يتولى تمويل هذه المسافة البسيطة المتبقية في حالة إذا اعتذر الجانب القطري عن مواصلة إنجازه وتمويله كما تشير هناك المعلومات الأوليات بأن تقوم وزارة الأشغال العامة والطرق بالبحث حاليأ عن مصادر لتمويل هذة المسافة المتبقية وبتكليفها أيضا مقاولأ أخر لغرض استكمال تلك المسافة المتبقية وهو مما قد يجعل ذلك المشروع الاستراتيجي الحيوي مشلولاً من عوامل اكتماله وفقا للدراسة الطبيعة المطلوبة للمشروع ذاتهوبالرغم من ذلك فأن ما تقدمة دولة قطر الشقيقة من البصمات الواضحة من خلال اهتمام صاحب السمؤ الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أمير قطر من دعم مجهود لمشاريع الطرقات باليمن وفي صدرتها المتمثلة في تقديم المساعدات من اجل النهوض بعوامل التنمية الاقتصادية لليمن ويتمثل بتمويل المشروعات التي تعد من الاولويات التي ينبغي التركيز عليها بالدفع بعجلة الأعمال وكذاالتسريع للانجازات لهذة المشاريع المتعلقة بالبني التحتية والتي تبنتها الخطط الاستراتجية اليمنية المرتبطة بتفعيل متطلبات التنمية في اطار الموتمرات للمانحين والتي اصبحت هذة المواقف الطيبة من جانب الأشقاء في دولة قطر في ضل رعاية مباشرة من قبل صاحب السمو أمير قطر الشيخ حمدبن خليفة ال ثاني حفظة اللة محل اعجاب جميع اليمنيون و تؤكد شواهدها المكللة بالوفاء والتقدير في ذكرياتهم عبر التاريخ ومؤكدين بنفس الوقت تسجيل امتنانهم بالشكر والعرفان لصاحب السمو أمير قطرالمفدى وللأشقاء جميعأ في دولة قطر الشقيقة علي ما يقدمونة لليمن .