البداية تتصل بماضٍ قريب الانتقال بعيد المنشأ والمصب وبرجل حمل في جعبته أفكاراً عدة جاء بها من خلف أسوار المحيط غير المعتاد تداولها في الداخل فشيد منها تياراً فكرياً قد يكون مغايراً وقد يكون لا، لكنه وضع البعض بين حاصرتي الاتهام ونصب للبعض مقصلة مدعياً خروجهم عن الملة ليحظى البعض بنوع من الرضا وكان للأخرين من ذلك التيار، السخط وعدم الإعتراف بوجوده من أساسه وللمؤسس رجال أحاطوا به في بادئ الأمر فساروا معه على ذات الدرب غير أن الانسجام والتواؤم لن يدوما طويلاً، فرجل انشق عن الصف ورجل قدم ورقة انسحابه وآخر انقلب رأساً على عقب وسلك الإتجاه الآخر وما يزال الركب يسير، تتعثر خطاه تارة ويصنع اندفاعه انطلاق تارة أخرى وعلى جانبي الطريق أصوات رحبت بقدوم الركب ففرشت أمامه العبارات المنمقة وأخرى تصدع بصرخات تعلن رفضها أمام الملأ وفي غمرة الزحام كان قلم كاتب يسترق النظر من خلف الستار يتابع الحدث فالحدث معتبراً كل ما يدور حوله من عراك وتصالح ومن اتفاق واختلاف أحداث توالت فصنعت له فصول مسرحية ستكون مسرحيته الجديدة ولكنها الأخيرة، ولن يسدل ستار فصله الأخير حتى يأتي من يخط كلمات البداية. التغيير: الملف بإذن وتصرف من الكاتب. [email protected]* اقرأ في الملف : - ذكريات سلفي سابق .. حين يكون انتماؤك قيداً يكبل عقلك .. مستقبل السلفية تحرر الانغلاق وجمود الاعتدال. - النائب محمد الحزمي: الوادعيون ضد الحوار والتكفير ليس من حق أحد . - بعض أقوال محمد الإمام في كتابه " الحزب الاشتراكي في ربع قرن ". - الشيخ محمد الإمام: الإسلام ليس وسيلة للمحاباة . - مع الشيخ الوادعي في بضع سطور. - مستقبل السلفيين في اليمن .. العمل السياسي أنموذجاً. - الشيخ محمد المهدي: إعادة الناس للماضي شرف لنا .. والسلفيون أكثر من يشتغل بالفكر. - باذيب الذي لن يبلى .