أسفر قصف مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح العشوائي على مدينة تعز (جنوب البلاد) عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين، في غضون ذلك قتل وأصيب عشرات الحوثيين وعناصر من قوات صالح في قصف لطيران التحالف العربي ومواجهات مع المقاومة الشعبية. وأفاد مراسل الجزيرة في تعز حمدي البكاري بأن عدة أشخاص مدنيين قتلوا وجرح آخرون في قصف لمليشيا الحوثي على أحياء سكنية في تعز. وأشار المراسل إلى أن الحوثيين استخدموا مدافع الهاون وقذائف الدبابات في استهداف قرى جبل صبر ومناطق ثعبات والدمغة والجحملية والكمب وسوق الصميل والشعبو والأخوة. ونقلت وكالة الأناضول في وقت سابق عن مصدر طبي أن الحوثيين قصفوا عددا من أحياء تعز، مما أوقع أربعة قتلى و15 جريحا من المدنيين. ويرتفع عدد ضحايا القصف الحوثي على أحياء تعز إلى 50 خلال أسبوع، وسط حصار مشدد يستنزف الموارد الدنيا في المدينة، ويفاقم أزمتها الإنسانية. وذكر المراسل أن 17 من الحوثيين وأنصار صالح قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في قصف للتحالف العربي ومواجهات في تعز مع المقاومة الشعبية. وفي ذات السياق قال رئيس المجلس العسكري في تعز العميد صادق سرحان إن وصول قوات التحالف العربي والتعزيزات إلى المحافظة سيحسم المعركة ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح سريعاً.آآ ورأى أن خطوة الإمارات العربية المتحدة استبدال قواتها المشاركة ضمن عملية «إعادة الأمل» تشكل خطوة إيجابية تصب في صالح التحالف العربي، وأكد أنه بصدد اللقاء مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة للاستعداد لخوض المعركة الأخيرة وتحرير تعز.آآ آآ وكشف سرحان في حوار مع صحيفة الاتحاد الاماراتية أن من وصفهم ب«الانقلابين» كدسوا ترسانة عسكرية وزجوا بها في تعز للانتقام من أبنائها الذين كانوا في طليعة من انتفض في عام 2011 لإسقاط نظام صالح الفاسد، وقال «إن أبناء تعز مؤهلين لتحمل وضع ما بعد التحرير، حيث يتواجد ثلاثة آلاف ضابط من القوات المسلحة جاهزون لبسط نفوذهم وتأمين مؤسسات الدولة. آآ