قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه "لا حل عسكري للصراع في اليمن"، داعياً كل الأطراف اليمنية للمشاركة في اجتماعات جنيف المقرر انطلاقها خلال تشرين ثاني/نوفمبر الجاري برعاية أممية. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية (ASPA)، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، بحضور رؤساء دول وحكومات وممثلين من 33 دولة. وتحدث بان كي مون في كلمته عن عدد من الأزمات التي تعاني منها المنطقة، ومنها الوضع في اليمن، وسوريا . وفيما يتعلق باليمن قال الأمين العام للأمم المتحدة "الوضع الإنساني يبقى مشكلة، فكثير من الضحايا الأبرياء المدنيين يسقطون". وأضاف "أناشد كل الأطراف أن يبذلوا كل ما في وسعهم ليخففوا المحنة الإنسانية لشعب اليمن، وأن يرفعوا المعاناة عن آلاف الأبرياء، وأشيد بهذا الصدد بالجهود الإنسانية للسعودية". وبيّن أن المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد "سيعقد مناقشات في سويسرا خلال الشهر الجاري حول عملية السلام في اليمن، وكل الأطراف تعهدت بالحضور"، مشيراً أنه من "المهم أن تحضر كل الأطراف، وأن يقدم الجميع الدعم السياسي". وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال بان كي مون إن"المجتمع الدولي ينخرط بالدفع في اتجاه تسوية سلمية"، لافتاً إلى الجهود الجارية في فيينا، لبحث الأزمة بمشاركة السعودية وإيران، مشدداً في الوقت ذاته، على أهمية وقف القتال. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة "بجهود تركيا، ولبنان، والأردن في استضافتهم الملايين من اللاجئين السوريين، وكذلك البرازيل وغيرها من دول أمركيا الجنوبية التي قبلت منحهم "حق اللجوء". ويجمع منتدى "أسبا" بين كافة دول منظمة جامعة الدول العربية (22 دولة) ومجمل دول أمريكا الجنوبية (والتي تضم 12 دولة). وتعرض بان كي مون في كلمته إلى التطرف و"الإرهاب"، مشيراً أن "التطرف العنيف هو تهديد متنامي كما نرى في سوريا والعراق، وليبيا، وهنا في المملكة أيضاً، العام المقبل سأقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة خطة شاملة لمنع التطرف العنيف مثل داعش، وبوكو حرام وغيرها من الجماعات الإرهابية التي ينبغي دحرها". من جانبه قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؛ رئيس مجموعة الدول العربية في القمة، إن الحلول الأمنية ليست كافية لمحاربة "الإرهاب". وأضاف أن تشابه النماذج التنموية الاجتماعية، وتوافر الإرادة السياسة، والأرضية المشتركة من المبادئ والقيم الإنسانية والحضارية والثقافية، ستمهد الطريق أمام هذا المنتدى إلى الانطلاق نحو آفاق رحبة من التعاون ودعم العلاقات العربية ودول أمريكا الجنوبية. وتابع : "لا زالت هناك حاجة ماسة للارتقاء بآفاق التعاون لتحقيق طفرة نوعية في العلاقات تُسهم في تحقيق الرفاهية للشعوب العربية وشعوب أمريكا الجنوبية على حد سواء". وأوضح السيسي أن "المنطقة العربية تشهد تطورات سياسية غير مسبوقة، تتعرض بموجبها كيانات مؤسسات دول المنطقة لتهديد حقيقي، كما تجابه دول المنطقة خطر التفكك والانقسام، وتهديد أسس ومبادئ العيش المشترك بين مكونات شعوبها".