خرج مئات اليمنيين في مسيرات هادرة بمدينة عدن، للمطالبة بنزع أسلحة الميليشيات والكيانات المسلحة، مطالبين بجعل عدن مدينة منزوعة من السلاح. حمل المتظاهرون لافتات تطالب بحصر السلاح في يد الدولة، وعدم السماح للمجموعات المسلحة بالاحتفاظ بسلاحها. من جانبه قال ناشطون إن السبب الرئيسي في ظهور عدد من التجاوزات بحق القانون خلال الفترة الماضية يعود إلى احتفاظ بعض الشباب بأسلحتهم التي حصلوا عليها بدعوى المشاركة في المقاومة الشعبية ضد ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع صالح، إلا أن آخرين استغلوا تلك الثغرة وصاروا يتجولون في المدينة بأسلحتهم، ويقطع بعضهم الطريق، ويفرض الإتاوات على المواطنين وعابري السبيل، بدعوى دعم المقاومة الشعبية، وهي الدعوات التي رفضتها قيادة المقاومة الشعبية، مشيرة إلى أنه لا تجمعها أي علاقة بهؤلاء "المفلوتين"، كما أكدت قيادة الجيش الموالي للشرعية أنها سوف تتصدى لكل هذه التجاوزات. وطافت المسيرة التي شارك فيها رموز المجتمع المدني والمسؤولون، بكل أحياء المحافظة، حيث تفاعل معها المواطنون وانضموا إليها. وأكدوا أن السلطات سوف تجد تأييدا من كافة شرائح المجتمع. لأن البؤر الإرهابية باتت هاجسا يطارد الجميع، ويمنعهم من إعلان مسيرة إعادة البناء وتعمير ما دمرته الميليشيات الحوثية. ويأتي ذلك بالتزامن مع اغتيال مسلحون مجهولون ضابطا أمنيا ورئيس محكمة جزائية في عدن.