توعد مدير أمن عدن العميد محمد مساعد بملاحقة المتورطين وضبطهم، كاشفا عن توقيف أعداد منهم، وأن العمل جار لاعتقال الآخرين في أقرب فرصة. وقال مدير أمن محافظة عدن العميد الركن محمد مساعد قاسم "إن ما يثار حول عدم استقرار الأمن في محافظة عدن ليس إلا محاولة من بعض المنحرفين سلوكيا لتمرير مخططاتهم الإجرامية، وبث أجواء من الرعب داخل المحافظة ليتمكنوا من تنفيذ ما يهدفون إليه". وأكد في تصريح صحفي نشر اليوم، إن "الأجهزة الأمنية من دول التحالف والأمن اليمني حققت عددا من النجاحات، واعتقلت عددا من الجناة في قضايا قتل وسرقات، بلغ عددهم خمسة أشخاص، بعضهم تم إيداعه السجن، وهناك أسماء ما زالت هاربة خارج عدن، ستتم ملاحقتها والإيقاع بها قريبا. وعن ظهور عصابات الشوارع أو ما يطلق عليهم ب"البلاطجة" و"المفلوتين" في ساحات وشوارع عدن، قال إنها "عناصر هدفها الرئيس هو الإجرام والكسب غير المشروع"، مشيرا إلى أنها تشابه عصابات البلطجية في مصر والشبيحة في سورية ومرتزقة ليبيا. ونفى في الوقت ذاته أي ارتباط لهم بالمقاومة الشعبية، مضيفا أنه تمت توعية أهالي عدن بعدم التعاون مع أي شخص يعرف نفسه بأنه مقاوم دون التثبت من حقيقته، لأن الجناة ينتحلون هويات المقاومة الشعبية، ويستوقفون الناس في الشوارع، وفي مزارعهم، ويعرفون أنفسهم بالمقاومة وهم ليسوا منها، ويهدفون إلى تشويه سمعة المقاولة الشعبية التي من أبرز سماتها الحفاظ على عدن من البغاة من الميليشيات وعصابات الإجرام. وحول الطرق الأمنية في التعامل معهم قال "متابعتنا لهم مستمرة، وتم التعميم على هوياتهم في نقاط التفتيش ودوريات التحري لرصد تحركاتهم"، مشيرا إلى أنه من الصعب الإفصاح عن الأعداد المتوقعة لهذه العصابات، ولكن تم تحديد مواقع تحركهم بين محافظتي لحجوعدن". وانتشرت في محافظة عدن عقب تطهيرها من مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مجاميع مسلحة تنشر الرعب وسط السكان، وتقوم بابتزاز المواطنين عن طريق القوة تارة بادعاء أنهم من عناصر المقاومة الشعبية، وتارة باسم جمعيات خيرية تهدف لمساعدة الضعفاء والمحتاجين.