يد تحارب الانقلابين وأخرى تبني اليمن... هذه هي فلسفة المهمة النبيلة التي يقوم بها التحالف العربي في عموم الوطن اليمني منذ استجابة التحالف لنداء وطلب القيادة السياسية اليمنية التدخل لدعم الشرعية ودرء الخطر المتمثل بميليشيا الحوثي وقوات المخلوع. تواصل دول التحالف وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية معركتي التحرير والتعمير متلازمتين حتى يعود اليمن إلى أمنه واستقراره ويتجاوز مشاكله وأزماته. ففي عدن العاصمة المؤقتة وأول المدن التي حررها التحالف والجيش الوطني والمقاومة قبل أربعة أشهر هاهي اليوم تنطلق بخطى ثابته في مسيرة تطبيع الحياة العامة وعودة عمل المؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس. بداية هذا الأسبوع وصل محافظها الجديد وباشر عمله فيها ويقوم بجهود حثيثة لتفعيل أداء أجهزة الدولة وتحريك الخدمات. وفي هذا المجال أخذت دولة الإمارات العربية المتحدة على عاتقها مسألة مد عدن بكل ما تحتاجه من متطلبات وضخ الحياة إلى أوردتها في مختلف المجالات الأمنية والإغاثية والخدماتية، وكما انتصرت الإمارات في معركة التحرير هاهي تحقق انتصارات متتالية في معركة التعمير.
ومن شأن عودة الحياة العامة إلى طبيعتها خلق أجواء مساعدة على تجاوز سكان ومدينة عدن المعاناة والآلام، بعد أشهر من حرب مدمرة أنهكت وقتلت وجرحت وشردت مئات الآلاف من البشر، وقضت على مقدرات المدينة، وحفرت جرحاً عميقاً في نفوس سكان ومدينة عدن، وكتبت نهايتها بعنوان انتصار المقاومة الشعبية الجنوبية والجيش الموالي لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، بدعم من قوات التحالف العربي، وهزيمة وطرد ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من عدن.
د فضل علي حسين: بالتكاتف ودعم إخواننا في المملكة والإمارات سنتجاوز كل الصعوبات
ونستهل حديثا في هذا السياق مع الدكتور فضل علي حسين الذي يعبر عن شكره بداية لكل الجهود المبذولة من قبل دول التحالف وعلي راسها المملكة العربية السعودية قياده وشعبا وعلي راسسها خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ودوله الامارات العربية المتحدة قياده وشعبا وعلي راسهم اولاد زايد الخير ونترحم علي شهدائهم الذين رووا بدمائهم تربة الجنوب بشكل خاص واليمن بشكل عام ونعاهدهم ان هذا دينا علينا الى ان يرث الله الارض. ويتابع الدكتور فضل حديثه ل(الاتحاد): وبالنسبة للأوضاع في عدن هناك جملة من التحديات تواجه قيادة المحافظة وقياده المقاومة والتحالف ولكن بالتكاتف والعمل المبرمج والمخطط والمدروس سنتجاوز كل تلك الصعوبات، لأن أرادة الحياة أقوى من إرادة الموت، والمشروع التنموي الذي يحمله أبناء عدن وتعطشهم للاستقرار وحبهم للسلام سيجعل من بيئتهم طاردة لمشاريع الهدم والعنف، وكما خرجت عدن منتصرة على ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع ستكون بكل تأكيد أقدر على الانتصار في معركة الحياة وتطبيع الأوضاع العامة. مضيفا: توجد هناك عده ملفات بحاجه الي معالجه سريعة واخري بحاجه الي استراتيجية طويله الامد فلو بدأنا بمعالجه المشاكل والمسائل العاجلة مثل ملف الجرحى والشهداء وملف دمج المقاومة بالجيش وملف المرتبات واعاده النازحين الي مناطقهم ومنازلهم وبالذات اصحاب المنازل التي تضررت جزئيا وكذا معالجه سريعة لمشكله الكهرباء فقد بلغنا تكفل دولة الإمارات بإنشاء محطة بألف ميغاوات وهي كافية لإنهاء المشكلة تماما، فالموطنين عندما يلمسون هذه المعالجات ستطمئن نفوسهم ويشعرون بأن الامور تمشي بجدية سيكونون عونا وسندا لكل الأيدي البناءة وسيكونون عونا للقيادة وللأشقاء الخليجين، حينها سيكون كل المواطنين والمكونات والمنظمات والمجتمع عيونا ساهره ترى بها القيادة ورديف إيجابي لأجهزة' الامن وتحقيق الاستقرار الذي هو مطلب كل الناس بعد هذه المعاناة والحرب والتدمير والتشريد.
إبراهيم ناجي: الأمن أولا فهو الأرضية التي ستنتعش في ظلها باقي مجالات الحياة والتنمية والخدمات
ويؤكد مدير تحرير صحيفة (عدن بوست) الصحفي إبراهيم ناجي على تضافر تظافر الجهود وتذليل كل الصعاب فالمحافظ لن يستطع عمل شيء مالم تتظافر كل الجهود تفعيل جميع المؤسسات وتقع على رأس الأولويات تحقيق الأمن فهو الأرضية التي ستنتعش في ظلها باقي مجالات الحياة والتنمية والخدمات.
ويتابع إبراهيم ل(الاتحاد): البيئة العدنية بطبيعتها تواقة للاستقرار والسلم والتعايش وتنبذ العنف ففيها تعايشت الأجناس والأديان والثقافات، وعليه من المهم أن تبني السلطة المحلية على هذه الأرضية حاضر ومستقبل عدن الذي تستحقه كمدينة مفتوحة يحتاج أهلها وناسها حياة كريمة تليق بهم.
ويدعو إبراهيم كل أبناء عدن أن يستغلوا هذه الفرصة التاريخية التي قد لا تتكرر وهي هذا الدعم السخي في مختلف المجالات والذي تقدمه دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في عدن على وجه الخصوص.
باسم الشعبي: عمل المحافظ الجديد سيحظى بدعم مجتمعي ودعم التحالف
من جهته يشير الناشط السياسي والصحفي باسم محمد الشعيبي إلى أن دول التحالف العربي قطعت شوطا كبيرا في اعادة تطبيع الحياة بعدن , وانتشلت المدن المحررة من وضع متردي وخاصة على صعيد الخدمات, فجهود دولة الامارات وخاصة في دعم وتوفير الطاقة الكهربائية وترميم المدارس ودعم المستشفيات وتزويدها بالمتطلبات الاساسية لتسيير عملها امور ملموسة ومشكورة من الجميع. وقال باسم في حديث مع (الاتحاد): مع هذا لا تزال التحديات كبيرة امام المحافظ الجديد والذي نأمل ان يحقق الكثير بدعم دول التحالف وخاصة في الملف الامني الذي بدون معالجة الاختلالات الظاهرة في الشارع يصبح من الصعب اتمام تطبيع الحياة وبدء سيران عجلة التنمية في المدن المحررة. مضيفا: اليوم بات الجميع مدركين لأهمية اعادة عدن لوضعها التي يجب ان تكون فيه , مدينة النظام والدولة والمؤسسات بعيدا عن اي مظاهر تجعل السلاح خارج معسكرات الدولة الرسمية ولذا اعتقد ان عمل المحافظ الجديد سيرافقه دعم مجتمعي ودعم التحالف كذلك الذي لن يسمح بانجرار عدن والمدن المحررة نحو مجهول جماعات مسلحة تبني سلطتها على معاناة الناس والشعب .
المحامي الصيا: أشقاء في الإمارات قدموا دماءا طاهرة ، ودعمهم المادي متواصل لعودة الحياة
ويقول المحامي علي الصيا إن الأشقاء في الإمارات قدموا دماء طاهرة من أجلنا، ويستمر دعمهم المادي في سبيل عودة الحياة إلى الناس والخدمات بلا حدود وجميعنا يشهد هذا العطاء الاماراتي الكبير في مختلف المجالات حيت تم اعادة تأهيل المدارس برميم وتجهيز اكثر من 300 مدرسة وتأهيل المنشئات الصحية و الكهرباء ولازال العمل جاري في كثير من المرافق الاخرى ونحن على ثقة ان اشقائنا في الامارات لن يتوانوا في تقديم الدعم لإخوانهم في عدن والمحافظات الأخرى ،
ويشير المحامي الصيا: اما على مستوى الاغاثة الانسانية فاستفاد من الدعم الإماراتي والسعودي اغلب الاسر في عدن ولازال الجسر الجوي والبحري متواصلين لإمداد عدن بالإغاثة فلهم كل الشكر والامتنان وهذا ليس بغريب عن امارات الخير امارات زايد فخر العروبة وكذلك اشقائهم في مجلس التعاون.. وعن عودة الحياة العامة في عدن ونشاط أجهزة الدولة يواصل المحامي علي الصيا حدبثه قائلا: كل شرائح المجتمع في عدن ستكون عونا لمساعي المحافظ في عملة من أجل عودة الحياة الطبيعية لعدن وعودة كل الخدمات.
