كشف المركز الانساني للحقوق والتنمية بتعز، مقتل 1535 شخص في محافظة تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية وسط اليمن، على ايدي ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح منذ دخولهم المحافظة خلال 8 اشهر، وسقوط 8786 جريحا مدنيا معظمهم من النساء والاطفال. وقال المركز في تقرير اعده حول انتهاكات حقوق الإنسان في محافظة تعز من الفترة 25 مارس الماضي الى 30 نوفمبر الماضي, حصل "التغيير" على نسخة منه، انه "استهدفت قصف الميليشيات خلال (8) أشهر منازل المواطنين والاسواق العامة والمتنزهات والمرافق الخدمية والمنشآت الحيوية مما أدى قتلى وجرحى . وتنوعت الانتهاكات ما بين عام ونوعي، حيث شملت :" م حالة الانتهاك العدد 1 حالات القتل 1535 2 حالات إصابة 8786 3 حالات اختطاف واختفاء قسري 221 7 نصب حواجز ونقاط تفتيش 25 8 إنشاء سجون خاصة 14 9 هدم واتلاف منشئات خدمية عامة 15 10 هدم واتلاف منشئات تراثية وثقافية عامة 5 11 تضرر مرافق صحية خدمية عامة 15 12 تضرر مساجد ودور عبادة 35 13 تضرر خزانات مياه عامة 5 13 تضرر محلات تجارية خاصة 150 14 تضرر منازل عامة وخاصة بالمدنيين 1561 15 تضرر واتلاف مركبات خاصة 61 16 تفجير منازل عامة وخاصة بالمدنيين 25 17 اقتحام منشأة حكومية 15 18 اقتحام مقرات حزبية 10 19 حواجز ونقاط تفتيش ومنع دخول متطلبات السكان 26 وفي الإطار النظري للأحداث، ذكر المركز الانساني للحقوق والتنمية بتعز انه " بعد نصف عام فقط على سقوط العاصمة صنعاء قامت"ميليشيات مسلحة" ( )تابعة لجماعة الحوثي أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله" ( ) و"قوات موالية" للرئيس السابق علي عبدالله صالح باجتياح أجزاء من مدينة تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن والواقعة على الطريق الرئيسي التي تربط العاصمة السياسية صنعاء بالعاصمة الاقتصادية عدن حيث حل الرئيس عبدربه منصور هادي في 21 فبراير 2015م وأعلن من داخلها صنعاء عاصمة محتلة. وفي وقت متأخر من ليلة الجمعة 20 مارس 2015م شوهدت عشرات الأطقم وسيارات شاص قادمة من محافظة ذمار أثناء دخولها مقر القوات الخاصة الواقع عند المدخل الشرقي لمدينة تعز وعلى متنها مئات المسلحين بزي عسكري وسط رفض من قيادة السلطة المحلية ( ) وكل التنظيمات والفعاليات السياسية بالمحافظة. كما تحدثت مصادر أمنية وعسكرية عن وصول نحو (900) مسلحا حوثيا ممن تم تجنيدهم خارج إطار القانون لدى قوات الأمن الخاصة إلى مطار تعز خلال يومي الأحد والاثنين الموافق (21، 22 مارس 2015م) عبر ثلاث رحلات جوية على متن طائرة "ليوشن" هبطت في مطار تعز الدولي الواقع بمنطقة الحوبان شرق المدينة. وقد رافق ذلك التحشيد العسكري إلى محافظة تعز، سلسلة انتهاكات بدأت بالاعتداء على اعتصام سلمي رافض للميليشيات خلال يومي الأحد والاثنين الموافق 22،23 مارس2015 م والتي اسفرت عن سقوط قتيل و 15 مصابا بالرصاص الحي، ثم تبعه اعتداء مماثل على تظاهرة سلمية ضد تواجد الميليشيات بمديرية التربة غرب مدينة تعز في 24 مارس والذي أسفر عن مقتل 5 متظاهرين وإصابة نحو 80 أخرون. وصعدت ميليشيات الحوثي المسنودة بقوات موالية للرئيس السابق من عنفها ضد المدنيين في تعز عقب إعلان بعض قيادة وأفراد اللواء 35 مدرع تأييدهم للشرعية في يوم الجمعة 27 مارس 2015م الامر الذي اتخذته ميليشيات الحوثي مبرراً لشن حربا واسعة النطاق على مدينة تعز مستخدمة كل أنواع الأسلحة في قصف أحياءها السكنية التي تخضع لسيطرة الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية من أبناء القبائل الموالية للرئيس الشرعي في المحافظة ". واكد المركز بان ميليشيات الحوثي وصالح ارتكبت القتل خارج القانون، حيث وانه منذ مطلع ابريل 2015 " تصاعدت أعمال القتل في محافظة تعز بشكل مخيف أي بعد اسبوعين فقط على دخول جماعة الحوثي وفرض سيطرتها على المواقع العسكرية وإغلاق منافذ المدينة الرئيسية. ورصد الفريق (1535) حالة قتل بينهم (166) طفلاً و (102) امرأة موزعة على عدد من الأحياء السكنية التي تعرضت للقصف بشكل مستمر ومتعمد من قبل ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق المتمركزة في التلال المحيطة بالمدينة وعلى مداخلها الأربعة. ومع ذلك يظل هذا الرقم متواضع جدا أمام الكم الهائل من أعمال القتل التي تعرض لها المدنيين الأبرياء من قبل ميليشيات الحوثي وصالح أو الضربات الخاطئة لطيران قوات التحالف العربي خصوصا وأن الفريق لم يتمكن من الوصول إلى كل تلك الانتهاكات نتيجة لاستمرار الاقتتال على الأرض. وبحسب افادات الضحايا وشهود العيان ومن خلال مشاهدات الراصدين الميدانيين فإن ثمة استهداف بالقتل الممنهج والمتعمد للمدنيين العزل في محافظة تعز سواء من خلال أعمال القصف المتكرر للأحياء المأهولة بالسكان والاسواق التجارية وأماكن التجمعات العامة أو عبر القنص المباشر تركز معظمه في الرأس والصدر وكلها مواضع خطيرة والإصابات فيها قاتلة لا محالة. وكان من بين حالات استهداف المدنيين التي وثقها الفريق ما حدث في حي الضبوعةيوم السبت28 نوفمبر 2015م تمام الساعة 12:30ظهراًعندما سقطت قذيفة "هاون" على تجمع لمدنيين معظمهم أطفال أثناء تواجدهم بالقرب من خزان مياه متنقل "وايت" ينتظرون حصتهم من مياه الشرب التي تقدمها بعض الجهات الإغاثية للأحياء السكنية في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على مدينة تعز منذ ثلاثة أشهر. كما وقف الفريق على واقعة مماثلة في حي "القرية" الواقع على امتداد جبل المسبح بمنطقة "عصيفرة" مديرية القاهرة شمال مدينة تعز وذلك عندما سقط صاروخ "كاتيوشا" على منازل مواطنين داخل الحي تمام الساعة ال 4 من مساء الخميس 20 أغسطس 2015م مما أسفر عن قتل (9) اطفال ورجل "مسن" ناهز ال 65 عاماً بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين أغلبهم من الاطفال البعض منهم اصابته خطرة. وطالب المركز " المجتمع الدولي وهيئة الأممالمتحدة وأمينها العام السيد بن كيمون والمبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ سرعة التدخل للوقوف حيال تلك الجرائم وتوقيف تلك المليشيات عن ارتكابها تلك الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين بتعز، وفتح تحقيق شفاف وعاجل في كل قضايا الانتهاكات لحقوق الانسان ومحاسبة كل المتورطين سياسيا وقانونيا وجنائيا وفقا للمواثيق والاتفاقيات الدولية وقواعد القانون الإنساني الدولي، وتحمل المجتمع الدولي مسئولياته القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين وفقا لوثائق الأممالمتحدة واتفاقيات جنيف و سرعة فك الحصار الخانق والمطبق علي سكان مدينة تعز من قبل المليشيات التابعة لصالح والحوثي ومنع الموت الجماعي للمدنيين بتعز وعلى مرأي ومسمع الأممالمتحدة والعالم ".