رصدت منظمة شهود اليوم السبت 16/01/2016م أثار الهجوم الذي أستهدف حي المسبح في مدينة تعز ليلة أمس بقذيفتين هاون , حيث سقطت القذيفة الأولى وسط الشارع العام في حي المسبح أمام سوبر ماركت السفينة عند الساعة العاشرة والنصف مساءً وأدت إلى إصابة شخص واحد وعند خروج الأهالي للتأكد من عدم وجود ضحايا سقطت القذيفة الثانية في الجهة المقابلة من الشارع عند مدخل مركز وكفتيريا المسبح بوقت لا يزيد عن ربع ساعة عن سقوط القذيفة الأولى . وأدى الحادث إلى إستشهاد شخص يبلغ من العمر 20 عاماً وإسمه / رائد علي علي ملهي و يعمل في بقالة السعيد بالقرب من مكان سقوط القذيفتين وبموجب التحقيقات التي أجرتها منظمة الشهود فقد كان رائد وقت سقوط القذيفة الأولى في السكن الخاص به مع بقية زملاءه , وبعد خروجهم للتأكد من وقوع إصابات سقطت القذيفة الثانية وأصابته بصورة مباشرة مما أدى إلى وفاته بحسب شهادة زملاءه و صاحب البوفية التي سقطت أمامها القذيفة . كما أدى سقوط القذيفة الثانية إلى إصابة 12 شخص أخر ليصل العدد الإجمالي للجرحى إلى 13 حالة تمكنت منظمة شهود من رصدها بينها 4 حالات خطرة ما زالوا يرقدون في العناية المركزة بمستشفى الثورة والروضه وبيانات الجرحى كالتالي : 1- توفيق محمد مرشد غالب 17 عام 2- حسام توفيق فارع 23 عام 3- خالد إسماعيل ثابت احمد 35 عام 4- معاذ عبدالحليم سلام 29 عام 5- لؤي عبدالرحمن الدبعي 40 عام 6- أحمد قاسم سعيد الدبعي 46 عام 7- أكرم لطف علي محمد 22 عام 8- فواز محمد قاسم حمدين 26 عام 9- وديع عبدالرحمن الراوي 38 عام 10- إبراهيم قاسم محمد أحمد 22 عام 11- عمر عبدالعزيز 20 عام 12- هائل عبدالمعين طه 32 عام 13- هائل محمد أحمد 36 عام وبحسب إفادة الشهود فقد تم نقل المصابين إلى مستشفى الحكمة من اللحظة الأولى وبسبب العجز في توفير المستلزمات الطبية الناتج عن الحصار تعثرت عملية غسعافهم في المستشفى و تم نقلهم إلى مستشفيات الروضة والثورة حيث تبين من خلال إنتقال فريق المنظمة إلى المستشفيات إستقبال مستشفى الثورة بحدود ست حالات بينما أستقبل مستشفى الروضة بقية الحالات . ويقول أحد الجرحى في شهادته وإسمه أحمد قاسم الدبعي أنه كان في زيارة والدته في منزل كريمته بصحبة إبن أخوه وأثناء سماع القذيفة الأولى عند العاشرة والنصف مساءً خرجا من منزل كريمته عائدين إلى منزلهم فباغتتهم شظايا القذيفة الأخرى بينما كان بجوار محل سيف الحكيمي للبطاريات (على بعد 50 متر تقريباً من مكان وقوع القذيفة) وأدى ذلك إلى إصابته بشظية في الرجل اليمنى أعلى الفخذ و شظية أخرى أعلى عينه اليمنى عند الجبهة , بينما أصيب إبن أخيه في رجله اليمنى إصابة بالغة جعلته يرقد في المستشفى. ويضيف والد الجريح توفيق محمد مرشد في شهادة أخرى لفريق منظمة شهود الذي ألتقاه أمام العناية المركزة في مستشفى الثورة أن ولده الذي يرقد حالياً في العناية المركزة داخل مستشفى الثورة أصيب بثلاث إصابات متفرقة من جسده إحداها في البطن والثانية في الأكتاف وثالثة في الركبة وأنه أبلغ بالحادثة صباح اليوم من قبل زملاءه عن طريق التليفون بينما كان يتواجد خارج المدينة. وعند توجه فريق منظمة شهود إلى صاحب البوفية التي سقطت القذيفة الثانية على مدخلها قال مالك البوفية أنه كان ينام بداخل الكافتيريا أثناء سقوط القذيفة الأولى وتطايرت شظاياها على أبواب المحل لكن أحد لم يصاب وبعد نزول العمال من السكن لمعاينة ما حدث سقطت القذيفة الثانية وحدث ما حدث وكان من بين المصابين إبنه أكرم لطف علي محمد غانم. منظمة شهود من جهتها قامت بمعاينة موقع الحدث والأماكن المجاورة على بعد مئات الأمتار وأتضح من خلال التجول في الحي والأحياء المجاورة أنه مربعاً سكنياً خالصاً وتمتلئ شوارعه بالمحلات التجارية ويعد من الأحياء السكنية الرئيسية في وسط المدينة مما يجعل إستهدافه بتلك الصورة إستهدافاً لحياة المدنيين بصورة مباشرة تُخضع مرتكبيها للمسائلة الجنائية كجريمة حرب تجرمها كل الإتفاقيات والمواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة , وفي الوقت الذي تتضامن فيه منظمة شهود مع الضحايا فإنها تشير في الوقت ذاته إلى ان ملف هذه القضية ما زال مفتوحاً لإستكمال التحقيقات , داعيةً الأهالي إلى الإبلاغ عن أدوات الجريمة التي قد يعثرون عليها أو تلك التي تتعلق ببقايا القذائف لتوثيقها مما قد يساعد في تعزيز الادلة الجنائية وإستكمال الملف لهذه المجزرة الموجهة ضد المدنيين .