سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز تحت النار.. جثث الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض في قصف عنيف يطال الأحياء والمستشفيات أكثر من "10" قذائف واستشهاد "7" في استهداف حافلة ركاب والنيران تشتعل بالمنازل...
شنت قوات النظام في محافظة تعز ولليلة الثانية على التوالي وحتى ساعة كتابة الخبر في الساعات الأولى من صباح اليوم قصفاً عنيفاً على عدة أحياء بالمحافظة، مما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى بينهم شهداء واستخدم في القصف الذي طال المدنية قذائف المدفعية هون "82" والدبابات ومعدلات م – ط "23" المضاد للطيران ومعدلات 7/12. ووفقاً لمصادر عسكرية فإن أسلحة جديدة استخدمت في قصف المدينة مخلفة انفجارات غريبة، يصعب تحديد نوعها، حيث سقط في حي المسبح العديد من الشهداء بعضهم كانوا في معمل خياطة بجوار التضامن للصرافة وآخرون في محل حلويات. وحسب شهود عيان فإن سائق دراجة قنص في رأسه أثناء محاولته إسعاف الجرحى الذين ظلوا مرميين على الأرض وتحديداً بجوار مسجد النور في المسبح وحي الشماسي. وقالت مصادر ل"أخبار اليوم" إن "7" شهداء تم استهدافهم بقذيفة وهم على متن باص بمنطقة التحرير الأسفل وسط مدينة تعز، فيما طال القصف مستشفيات الروضة والتعاون والدقاف، لإعاقة وصول الجرحى إلى المستشفيات، مشيرة إلى اشتباكات بالقرب من معسكر الجند. وفيما تحدثت المصادر عن سقوط قذيفة دبابة على المنطقة المحيطة بساحة الحرية، هزّ انفجار كبير مدينة تعز خلال قصف القوات التابعة للسلطة على المنازل المجاورة لمسجد الحسين في حي الشماسي منوهة إلى قصف عنيف على حي المسبح وحي الشماسي كما قصف منزل أحد المواطنين بالمدينة. وقد ملأت استغاثة الجرحى حي المسبح لعدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم لكثافة القصف واستهداف أي شيء متحرك وخاصة في شارع جمال، فيما سيطر الرعب على النساء والأطفال الذين اختلطت صرخاتهم بقذائف المدفعية وروائح البارود. ومن ضمن الأماكن التي تم استهدافها الليلة الفائتة مستشفى الروضة ونادي الرشيد ومقر التجمع اليمني للإصلاح ونادي تعز السياحي كما سقطت قذائف دبابات وهاون على أحياء "الروضة وشارع جمال والتحرير الأسفل والمسبح الأعلى والضبوعة والجهة الشرقية لساحة الحرية والضربة وعصيفرة ووادي جديد ووادي القاضي وكلابة والشماسي "الذي اشتعلت فيه النيران بالمنازل جراء القصف الذي طال أيضاً القرى المطلة على شارع الستين. وسقطت ست قذائف على نادي تعز وأربع قذائف في جوار ثلاجات سعيد نعمان المحلافي وقذيفتان في معمل الخياطة بجوار التضامن للصرافة بحي المسبح. ووفقاً لمصادر " أخبار اليوم " فإن القصف شن على المدينة من "مستشفى الثورة والمعهد الصحي وقلعة القاهرة وسنترال زيد الموشكي ومعسكر صالة وجبل الأمن السياسي وجبل جرة ومعسكر الأمن المركزي ومعسكر الحرس الجمهوري المجاور للقصر الجمهوري". ووفقاً لمصادر طبية في مستشفى الروضة، فقد خلّف قصف الليلة الفائتة "4" شهداء أحدهم طفل يدعى أحمد قاسم الحبيشي وأكثر من "30" جريحاً بينهم طفلان وهما غدير محمد عبدالله يوسف "3" سنوات وأنور أكرم "12" سنة و امرأتان، بعضهم وصفت حالتهم بالخطيرة, فيما تضررت العديد من المنازل السكنية والسيارات في الأحياء التي تم قصفها. وحسب المصادر فإن حاشد عبدالجليل العامري والفنان/ عبدالحكيم النور وماجد مكرد سعيد الحمادي استشهدوا جراء القصف الذي شهدته المدينة أمس. وبدوره ناشد مستشفى الروضة في ساعة متأخرة من الليل، عبر " أخبار اليوم " كافة المواطنين بالتوجه إلى المستشفى للتبرع بالدم للجرحى، كما ناشد المستشفى جميع زملاء المهنة من الأطباء المختصين بالعظام والاختصاصات ا لأخرى بالتوجه إلى المستشفى وتقدم المساعدة للجرحى, وناشد المستشفى أيضاً جميع شركات الأدوية بالمحافظة وغيرها بمد الجرحى بالأدوية المناسبة التي أفرغت من المستشفى نتيجة القصف العنيف الذي شهدته المدينة خلال "48" ساعة الماضية. وفي نفس الصعيد انطلقت مسيرة داخلية في ساحة التغيير بصنعاء، للتضامن مع تعز، وللتنديد بما تتعرض له من قصف عشوائي من قبل قوات النظام. إلى ذلك شهدت شوارع تعز مساء أمس مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من ساحة الحرية وذلك في إطار التصعيد الثوري لإسقاط النظام وللتنديد بالقصف العشوائي العنيف الذي تشنه قوات الحرس على المدنية وخاصة قصف ليلة الأمس الذي استهدف عدة أحياء بالمحافظة وقصف من عدة أماكن معظمها خدمية وبعضها يستخدم لأول مرة. وتأتي مسيرة المساء بعد مسيرة حاشدة شهدتها شوارع المدنية في الصباح بمشاركة الآلاف من أبناء المحافظة الذين طالبوا بسرعة الحسم الثوري وإيقاف عمليات القصف العشوائي التي تمارسها قوات النظام على مدينة تعز. وندد المتظاهرون بفتوى من سموهم بعلماء السلطان، معتبرين إياها إعلان حرب على الشعب اليمني مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه الجرائم التي تمارسها السلطة تجاه المدنيين في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير في اليمن وخاصة صنعاءوتعز.