خرجت اليوم الأربعاء مسيرة حاشدة بمدينة تعز "جنوب العاصمة صنعاء" تنديدا واحتجاجا على أعمال القصف الذي تتعرض له المدينة من قبل قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح . وهتف المتظاهرون بهتافات تطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته إزاء الجرائم التي يرتكبها صالح وأبنائه بحق الشعب اليمني مطالبين بمحاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم . ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية بجولة المسبح للتنديد بالقصف الذي طال أحياء في المدينة من قبل قوات نجل الرئيس صالح . كما خرج شباب جامعة تعز في مسيرة حاشدة عقب تنظيمهم وقفة احتجاجية رفعوا فيها صور "الشهداء" وهتافات ثورية للتنديد والاستنكار لما تتعرض له مدينة تعز من قصف وتدمير شامل وجرائم بحق الإنسانية والمواطنين العزل من قبل قوات النظام الإجرامي وللتأكيد على مواصلة العمل الثوري السلمي حتى إسقاط النظام ومحاكمة قادته على جرائم الحرب التي ترتكب ضد الإنسانية . وتشهد مدينة تعز عصر اليوم مسيرة نسائية حاشدة تنديدا بالقصف العشوائي الذي تتعرض له الأحياء في مدينة تعز جانب مسيرة لأطفال المحافظة تنديدا بما تتعرض له المدينة من قصف وعنف دموي من قبل قوات علي عبدالله صالح ونظامه وكان قد سقط قتلى وجرحى الليلة الماضية بينهم اطفال في قصف مدفعي للقوات الموالية لصالح على مناطق سكنية في مدينة تعز أحدهم طفل يدعى أحمد قاسم الحبيشي والزميل الإعلامي والمخرج التلفزيوني عبد الحكيم النور, وأكثر من (30) جريحاً بينهم طفلان وهما غدير محمد عبدالله يوسف(3) سنوات وأنور أكرم (12) سنة وامرأتان بعضهم وصفت حالتهم بالخطيرة , وسط انباء عن مقتل 7 أشخاص تم استهدافهم بقذيفة وهم على متن باض بشارع التحرير الأسفل وسط المدينة. وتعرضت عدة أحياء في المدينة الليلة الماضية منها " المسبح وشارع جمال ووادي القاضي والتحرير الأسفل، وحي الروضة وزيد الموشكي لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في مستشفى الثورة وقلعة القاهرة وجبل جرة ، ومبنى الأمن السياسي وبمساندة قوات الأمن المركزي في المدينة.فيما سمعت أصوات عويل النساء والأطفال في مناطق القصف، في حالة ترويع لم تشهدها المدينة من قبل. وتضررت العديد من المنازل السكنية والسيارات في الأحياء التي تم قصفها. فيما طال القصف مستشفيات الروضة والتعاون والدقاف لإعاقة وصول الجرحى إلى تلك المستشفيات . وطبقا لمصادر عسكرية قالت ل "التغيير" ان أسلحة جديدة استخدمت في قصف المدينة مخلفة انفجارات غريبة، يصعب تحديد نوعها وبحسب شهود عيان فإن سائق دراجة قُنص في رأسه أثناء محاولته إسعاف الجرحى الذين ظلوا مرميين على الأرض وتحديداً بجوار مسجد النور في المسبح وحي الشماسي. وحصل "التغيير" على معلومات تفيد بان القصف الذي استخدم فيه أسلحة جديدة نفذته قوات من الحرس الجمهوري ووحدات أمنية خاصة تم بإشراف قيادات عسكرية عليا في البلاد . وكانت القوات الموالية لصالح بجانب المجمع القضائي في جبل جره قد عززت من آلياتها العسكرية لقصف مناطق الهشمه وشارع الستين وشوهدا انتشار كثيف لمن يوصفون بالبلاطجة بلباس مدني في موقع التجمع القضائي . وأفادت معلومات عن اشتباكات دارت بالقرب من معسكر الجند وشارع مستشفى الثورة بين صقور الحالمة وقوات موالية لصالح تمكن ان أنصار الثورة من إعطاب دباباتهم واليات عسكرية أمام المستشفى . فيما تعزيزات أمنية كثيفة وصلت شارع الستين شمال محافظة تعز وشارع الخمسين مساء أمس مع وصول قاطرة محمله بعتاد عسكري وأكد شهود عيان يؤكدون بأنها أسلحة وقد سبق مثل هذه القاطرات بوصولها إلى شارع الستين وتم الإنزال منها أسلحة . يشار الى ان محافظة تعز تشهد احتجاجات هي الكبرى في البلاد منذ مطلع العام الجاري تطالب بتنحي الرئيس صالح وإفراد أسرته عن مقاليد الحكم في اليمن .