تواصلت في المعهد الوطني للعلوم الإدارية خلال الأيام الماضية حفلات تخرج طلابه من مساق الدبلوم المتوسط (إدارة التنمية). حيث أحتفل مؤخرا بتخرج الدفعة الثانية والثلاثون تخصص إدارة مكاتب. والتي سميت بدفعة (معا نرتقي) والبالغ عددها (138) طالب وطالبة. في العاصمة صنعاء. وفي الحفل ألقى عميد المعهد الدكتور أحد محمد الشعبي كلمة هنئ وبارك من خلالها للطلاب الخريجين وتخرجهم من المعهد بعد قضاء عامين دراسيين بالمعهد. وشكرهم على جهودهم في التحصيل العلمي على الرغم مما يمر به وطننا من وضع استثنائي بسبب الحرب الدائرة، والاستمرار في الدراسة على مدى الأشهر الماضية، وتأدية الامتحانات والقصف فوق رؤوسهم، بل وانقطاع الكهرباء لأشهر. وأكد على ضرورة حل مشاكل الطلاب وأهمها بمواصلة التحاقهم بالدراسة في الجامعات الحكومية والخاصة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كون عمادة المعهد بصدد عقد اجتماع مجلس أمناء المعهد لمعالجة ذلك. حسب قوله. وكان عميد المعهد الشعبي قد طالب من الخريجين بأن يكونوا سفراء المعهد، عند التحاقهم بالدراسة في الجامعات أو التحاقهم بسوق العمل، مؤكداً بأن شهادة المعهد معترف بها من قبل وزارة الخدمة المدنية والتأمينات لغرض التوظيف. وفي ختام كلمته حث الطلاب بأن يضعوا نصب أعينهم الوطن ويحافظوا عليه، خاصة وأنه يتعرض لأكبر مؤامرة داخلية وخارجية على مر تاريخه المعاصر والحديث. كما قدم شكره وتقديره للأولياء أمور الطلاب على حرصهم واهتمامهم بأبنائهم الطلاب والطالبات وضرورة استمرارهم ومن ثم إنهاءهم للدراسة بالمعهد رغم ظروف الحرب. وأشاد بالداعمين بإنجاح حفل التخرج من الشركات الراعية للحفل. وكان قد ألقيت في الحفل كلمة عن الطلاب الخريجين واللجنة التحضيرية القها الطالب الخريج محمد أحمد المدعي قدم فيه نيابة عن زملائه الطلاب الخريجين جزيل الشكر والتقدير إلى عمادة المعهد وأعضاء هيئة التدريس والتدريب وموظفيه، الذين بذلوا قصارى جهدهم ودعمهم المعنوي للطلاب والطالبات وتشجيعهم على مواصلة الاستمرار في الدراسة حتى التخرج من المعهد، مؤكداً أنه رغم الظروف التي نعيشها وتعيشها بلادنا، ورغم ما يعانوه الطلاب والطالبات من حرب وأزمة وتفرقة، لكننا أبينا إلا أن نكمل دراستنا. وأشار إلى أن العلم هو من ينور دروبنا ولم تعرف الإنسانية في تاريخها أساسا يبني نهضتها ويخلد أمجادها كالعلم، ولم يعرف في تاريخ الأمم معول هدم واسقط الحضارات وبدد النهضات كالجهل، فبالعلم تحلق الأمم وتعلوا حتى تبلغ ذرى المجد وبدونه تهوى في مراتع الجهل والتخلف، وإذا كانت الأمم السالفة قد أدركت هذه الحقيقة فجعلت اهتمامها بالعلم لازمة حياه وضرورة عيش. فأن الإسلام جاء فجعل العلم فوق ذلك فريضة دينية ومطلباً شرعياً. وأختتم الخريج المدعي كلمته بعبارات الشكر والعرفان لكل من حضر وشاركهم فرحتنا. كما قدم شكر وامتنان اللجنة التحضيرية وجميع الخريجين والخريجات لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل من الرعاة الداعمين والمنظمين، ولعمادة المعهد وأعضاء هيئة التدريس والتدريس وموظفي المعهد التي ساهمت في تسهيل وإنجاح الحفل. وكان قد تخلل الحفل العديد من الفقرات الموسيقية والغنائية والراقصات التي أدتها مجموعة زهرات. وجرى خلاله تكريم عمادة وأعضاء هيئة التدريس والتدريب وموظفي المعهد بشهادات التقدير والشكر من قبل اللجنة التحضيرية للحفل. وكذا توزيع شهادات الشكر للمؤسسات والشركات الراعية والداعمة للحفل. وتوزيع شهادات التقدير للطلاب الخريجين والطالبات الخريجات. وحضر الحفل أعضاء هيئة التدريس والتدريب وموظفي المعهد، وعدد من الشخصيات الاجتماعية وأولياء أمور الطلاب والطالبات. الجدير بالإشارة أن المعهد سبق وأحتفل خلال الأيام القليلة الماضية بتنظيم حفلات تخرج طلابه من تخصصات الإدارة والمحاسبة. وسيقيم مع قادم الأيام حفلات تخرج تخصصات الحاسوب والتسويق.