أعدم مسلحون تابعون للقاعدة جنوبي اليمن 15 جنديا على الأقل من القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي ، حسبما قال مسؤولون محليون وسكان في المنطقة. واحتجز المسلحون الجنود أثناء سفرهم من ميناء عدن الجنوبي إلى محافظة المهرة شرقي البلاد مرورا بمدينة أحور في محافظة أبين الواقعة تحت سيطرة القاعدة. واقتاد المسلحون الجنود إلى منطقة نائية وأعدموهم رميا بالنيران، حسبما قال مسؤولون محليون وسكان للمنطقة. وأضافوا أن 17 جنديا آخرين أصيبوا في الهجوم، ولكن لم يعطوا المزيد من التفاصيل. وكان الجنود في طريقهم لقاعدتهم بالمهرة بعد زيارة أسرهم في عدن، حسبما قالت قوات الأمن. واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الصراع في اليمن للتوسع في النفوذ، إذ سيطر على عاصمة محافظة حضرموت العام الماضي ويسعى لتجنيد المزيد من الأفراد. وأدت الحملة العسكرية للتحالف بزعامة السعودية، المدعومة من الولاياتالمتحدة، إلى تقوية نفوذ تنظيم القاعدة أكثر من أي وقت مضى منذ ظهوره منذ عشرين عاما، حيث سيطر على مدينة المكلا في أبريل / نيسان العام الماضي. وكشف تقرير خاص لرويترز الأسبوع الماضي أن التنظيم لديه ألف مقاتل في المدينة ويحقق أرباحا تبلغ مليوني دولار يوميا من ميناء المدينة. وتقول الأممالمتحدة أن نحو 6300 شخص قتلوا في الصراع المسلح، نصفهم من المدنيين. ومن المتوقع أن تعقد محادثات تتوسط فيها الاممالمتحدة بين الأطراف المتحاربة في 18 أبريل / نيسان. في ذات السياق قالت مصادر محلية ان الشيخ القبلي علي بن عقيل بن لطهف الكازمي هو من أقدم على فعل الجريمة المروعة التي استهدفت جنود كانوا في طريقهم الى حضرموت لتسلم رواتبهم. وأضافت المصادر بأن علي عقيل أقدم على التقطع لحافلتين تحملان 30 جنديا كانوا ذاهبين لاستلام مرتباتهم من حضرموت وتم اقتيادهم الى الصحراء وقتلوا منهم 19كما اصيب 17 اخرون . واضافت ان قبائل باكازم تداعت لاجتماع استثنائي لمناقشة الحدث. ويعرف عن قبائل باكازم محاربتها للقاعدة كما قالت وكالة خبر التابعة المخلوع صالح انهم اشتبهوا بان الجنود ينتمون للقاعدة ولهذا السبب تم التقطع لهم وقتلهم.