قال مصدر مطلع في محافظة الجوف إن الإستمرار في بث الإشاعات المضللة ضد محافظ الجوف، حتى بعد أن اتضحت الحقيقة التي حاول البعض تزييفها، يؤكد أن أصحابها ليس لهم غاية الا النيل من شخص المحافظ لأغراض بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة التي يرددونها شعارات زائفة. وأضاف المصدر: "تابعنا من نشرته بعض المواقع الإليكترونية وشبكات التواصل الإجتماعي واتهام المحافظ العواضي بما تصفها ب"جباية" شاحنات المحروقات، حتى بعد ان كذبت اللجنة الأمنية بالمحافظة في بيان لها هذه الإشاعات. ولفت المصدر إلى أن اللجنة الأمنية أوضحت بأن عملية تغريم المحروقات المهربة لم يكن قرارا انفراديا وانما هو إجراء عقابي أقرته اللجنة بالإجماع في اجتماعها بتاريخ 29 مارس. وذلك بعد التنسيق مع السلطات المحلية بمحافظة مارب وشكاوى شركة النفط - فرع مارب، من ان هذه المحروقات المهربة على متن شاحنات قادمة من موانئ حضرموت والمهرة اضرت بمبيعات الشركة، كون هذه الشاحنات تعبأ من تلك الموانئ باسعار أقل من الأسعار الرسمية. كما بينت ان هذه الغرامات تحصل بسندات رسمية وفق آلية محددة. وقال أن اللجنة الأمنية، حددت في اجتماعها، أواخر الأسبوع الماضي، برئاسة المحافظ، اللواء حسين العواضي وحضور اعضاء اللجنة: قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء امين الوائلي، وقائد لواء النصر، العميد امين العكيمي، ووكيل المحافظة الشيخ خالد هضبان، ورئيس اركان اللواء 101، العقيد علي الهدي، حددت أوجه صرف ايرادات هذه الغرامات. وأوضح المصدر أن اللجنة الأمنية حددت توزيع مبالغ الغرامات المحصلة : 60 في المائة للمجهود الحربي ممثل بالمنطقة العسكرية السادسة، ولواء النصر، واللواء 101، فيما حددت 20 في المائة للجوانب الإنسانية، وفي مقدمتها مواساة أسر الشهداء ومعالجة الجرحى، ومثلها لتغطية إلتزامات السلطة المحلية. وقال المصدر "أن اللجنة أجمعت على إصدار بيان أوضح الحقيقة لوسائل الإعلام ورد على الاتهامات الكاذبة ضد محافظ المحافظة، الذي عرف بنزاهته ووطنيته طيلة تاريخه النضالي، لكن الحملة الموجهة ضد الأخ المحافظ واصلت تضليلها متجاهلة الحقيقة ليس لشيء الا للنيل من المحافظ لانه يرفض محاولات الابتزاز ولا يقبل الإملاءات، حرصا على ترسيخ مؤسسات الدولة: مفاهيم، وممارسة مسؤوليات". وتابع المصدر: "تخون مليشيا الإشاعات أمانة الكلمة وتغفل حقيقة أن معركتنا قائمة ضد المليشيات الانقلابية بما هي كيانات مسلحة وممارسات همجية، وافكار ضالة، ونقول لمن يعرفون المحافظ العواضي: الكلام الفارغ لا يغير الواقع.. فلا تدفعكم الاتهامات الكاذبة الى تلمس الأعذار .. ولا تغيبكم الإشاعات المغرضة عن معرفة الحقيقة". وقال: "يعرف ابناء الجوف ان المحافظ العواضي عمل ويعمل على توفير الخدمات الضرورية وخدمة المحافظة بامكانات ذاتية وجهود مضنية، في ظل انعدام الموازنة وغياب الموارد، إضافة الى جهوده في إعادة الكهرباء ومشروع المياه وتوفير المحروقات وتشغيل المستشفى". واستطرد قائلاً: "استعجل الأخ العواضي إعادة إعمار المحافظة واستبق الخطوات الحكومية في تقييم الاضرار واستقدم متخصصين هندسيين انجزوا في قرابة شهرين دراسات دقيقة وتقارير عن اوضاع المحافظة ومتطلبات اعادة إعمارها، فاجأت هذه التقارير الوفد الحكومي وأنها قدمت من محافظ يفتقر لاي طاقم اداري في محافظة بلا ميزانية". وأضاف: "هذا ليس مجرد كلام بل واقع بامكان الجميع ادراكه، كما فعل الإخوة رئيس وأعضاء الوفد الوزاري الذين لم يخفوا اندهاشهم ايضا من تنضيم برنامج الزيارة وسلاسة تنفيذه في محافظة الجوف وفي هذه الظروف الاستثنائية، حتى ان أحدهم قال انه لم يشهد هذه السلاسة والترتيب في اي محافظة زارها اثناء استقرار الدولة". وأكد المصدر بأن المحافظ العواضي، كان ولايزال أعلى صوت في إبراز اهمية الجوف وإظهارها بالصورة الايجابية بعيدا عن الصورة التي كرسها النظام السابق بهدف دفع المحافظة عاليا في سلم اولويات واهتمامات السلطة الشرعية، وتغيير واقع المحافظة للاحسن. كما عمل على اظهار اهميتها في المعركة القائمة مع المليشيات الانقلابية. ومن يقرأ مقاله "الطريق إلى صنعاء" الذي نشرته جريدة الشرق الأوسط يعرف ما تعنيه الجوف بكل أبعادها التاريخية والجغرافية والاجتماعية.