نشر في عدد من المواقع الاخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، امس، مجموعة صور التقطت لشخصيات موالية مليشيا الحوثي والمخلوع صالح اثناء اجتماع لهم في قاعات فروع اتحاد نساء اليمن في كل من محافظة المحويت وذمار وريمه والحديدة التي تسيطر عليها تلك المليشيا . وتأتي هذه الاجتماعات "التي بدت من الصورة ذكورية تماما خالية من النساء" ضمن برنامج توعوي ميداني للنازحين والنازحات ينظمه الاتحاد النسائي بالتعاون مع منظمات دولية بينها المفوضية السامية لشئون اللاجئين . وتثبت تلك الصور تحويل اتحاد نساء اليمن الذي ترأسه وتتحكم به قيادات نسوية تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للمخلوع صالح الى مقار ومكاتب للجان الحوثية التي تسمى بالثورية او الى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح . ويتواطأ عدد من مكاتب منظومات الاممالمتحدة في اليمن بدعم مشاريع وبرامج تلك المليشيات بشكل مباشر كما يظهر في احدى الصور شعار المفوضية السامية لشئون اللاجئين . بالاضافة الى تأكيد مصادر مطلعة على قيام المفوضية السامية لحقوق الانسان بتدريب ناشطين وناشطات منذ اسبوعين يتبعون لحزب المؤتمر ومنظمات محليةموالية للحوثي وصالح بينها جمعيات خيرية وعضوات في اتحاد نساء اليمن علىبرامج رصد وتوثيق ما اسموه بانتهاكات العدوان وباشرت المفوضية التدريب عبر موظفيها في مقر اللجنة الدائمة التابعة لحزب المؤتمر , مما يؤكد دعم المفوضية الكامل لتلك المليشيات في اعمالها وبرامجها المختلفة, خصوصا مع غياب دور المفوضية في المناطق التي لاتسيطر عليها تلك المليشيا او التي شنت عليها الحرب وقامت بالقصف والقتل الممنهج كعدن وتعز والبيضا وغيرها. وتشير تقارير حقوقية مختلفة الى قيام تلك المليشيا بمداهمة والاستيلاء على عشرات المنظمات الحقوقية والناشطة في رصد انتهاكات حقوق الانسان, وقالتمنظمة العفو الدولية، إن ميليشيات الحوثي داهمت مقرات ما لا يقل عن 52 منظمة غير حكومية في صنعاء فقط وأغلقتها. فيما لم تسلم المنظمات المحلية والدولية الموالية لتلك الميليشيات من الاعتداء على مقارها وتجييرها كلية لحسابها او استخدامها في عملياتهاالارهابية, واقتحمت مليشيات قيادية مسلحة موالية للحوثي وصالح منتصف مارسالماضي مقر مكتب منظمة أوكسفام البريطانية في مدينة خمر بمحافظة عمران شمال اليمن, وقوبل ذلك الفعل المشين بصمت مطبق من قبل ادارة المنظمة في صنعاء.