نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، ندوة حول وضع النساء في اليمن أثناء النزاعات المسلحة الثلاثاء، بمقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف. ومن جانبه تناول نبيل عبد الحفيظ تناول الأمين العام للمنتدى الاجتماعي الديمقراطي مدير برنامج اليمن في المنظمة العربية لحقوق الإنسان، انعكاسات الانقلاب على السلطة والصراع في اليمن على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن العدد التقريبي للنازحين داخليا بسبب الحرب بلغ 3ملايين نسمة، فيما وصل عدد المهاجرين خارج اليمن بسبب الحرب 120 ألف نسمة. وقالت الناشطة والباحثة الاجتماعية رشا جرهوم: إن حالات العنف الاجتماعي بلغت بنسبة 70% في ظل فجوة كبيرة في تمويل برامج حماية النساء، واستعرضت في فيلم قصير نماذج لنساء تعرضن لعدد من الانتهاكات جراء قصف المليشيات لمنازلهن في عدن وتعز والظروف الصعبة والمعاناة التي يعشنها وأسرهن. و استعرضت الصحفية والناشطة الحقوقية بشرى العامري صورة المرأة التي يتناولها الإعلام في ظل الحرب الانقلابية التي اتت لتقضي على كل ما حققته المرأة اليمنية خلال سنوات طويلة وأعادتها إلى حلقة مفرغة تسيطر عليها الصراعات والتجاذبات السياسية، بل وضاعفت من معاناتها وجعلت مصيرها مبهما وسط تجاهل واضح من جميع القوى المحيطة بها، وأغرقتها في دوامة من العنف كانت هي ضحيتها الأولى. وأشارت العامرى إلى أن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح تقوم بالاعتداء على النساء بشكل مباشر في أكثر من مسيرة احتجاجية منذ انقلابهم على السلطة، وانه تم قمع كل المسيرات بعدها لكن المرأة اليمنية لازالت تصر حتى اليوم على الخروج بين الحين والاخر مؤكدة على رفضها للاستسلام لتلك المليشيا التي اتت لسلبها كل حقوقها عنوة. واستنكرت الناشطة، اختفاء دور منظمات المجتمع المدني المتخصصة في قضايا المرأة وهي بالعشرات والتي كانت تضج الساحة اليمنية بالبيانات والتنديدات والوقفات والاحتجاجات لقضايا جندرية وحقوقية، وغابت اليوم فيما المرأة اليمنية تتعرض لابشع انواع الانتهاكات، وتصمت تلك المنظمات بشكل مخجل ومخز دون أن تصدر حتى بيانا واحدا يدين أي انتهاك طال النساء وخصوصا الناشطات والإعلاميات ونساء المجتمع المدني. وأكدت الدكتورة وسام باسندوة أن الحرب أرغمت النساء على القيام بمهمات إضافية في رعاية العائلة وتضطر المرأة للعمل حاليا في مجالات محدودة يحتقرها المجتمع في ظل غياب أي برنامج حكومي لدعم الأرامل وأطفالهن، وانعدام مقومات الحياة الطبيعية والاضطرار إلى التنقل والنزوح. ونوهت باسندوة أنه وفق معلومات اليونسيف فإن الأطفال في اليمن يمثلون نصف عدد النازحين داخليا، وأجبرت الحرب حتى يوليو 2015 أكثرمن 3600 مدرسة على الإغلاق. وطالبت الدكتورة وسام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الدولية في حماية الشعب اليمني والمرأة تحديدًا والعمل على الضغط لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وتوصيل المعونات بشكل عاجل.