وصل صباح اليوم محافظ محافظة تعز علي المعمري الى وسط المدينة وذلك بعد تفقده لمديريات المدينة وجبهات القتال في تلك المديريات وفي منطقة الضباب خلال الأيام الماضية . وفور وصوله التقى المحافظ المعمري مع الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن وكذلك قيادة الجيش الوطني ومجلس تنسيق المقاومة الشعبية وائتلاف الاغاثة والعديد من المنظمات الانسانية والمدنية . وفي الاجتماع الذي حضره قيادات الجيش الوطني والمقاومة متمثلاً بقائد محور المحافظة العميد يوسف الشراجي ورئيس المجلس العسكري قائد اللواء 22 ميكا العميد صادق سرحان وعددا من القيادات اطلع الجميع على حجم المأساة التي تعاني منها تعز في ظل الحرب والحصار الخانق . وناقش اجتماع المحافظ بقيادة الجيش والمقاومة الوضع العام للمدينة من جوانب عدة، وزوايا مختلفة بدءاً بوضع الجيش والمقاومة في الجبهات مروراً بحاجات المواطن والخدمات الرئيسة في المدينة . ورحبت قيادة الجيش ومجلس تنسيق المقاومة بوصول المحافظ الى المدينة، مشيدين بدوره حينما كان خارج المدينة، وآملين في ذات الوقت بتضاعف ذلك الدور وتلك الجهود، وان يلمس الجميع ذلك . وكانت المعمري قام بزيارة مفاجئة للمقاتلين في منطقة الضباب ومديرية المسراخ وجبل حبشي غربي للمدينة . وقال المعمري ان هناك فرقاً كبيراً بين من يمارس الاعتداء على الاخرين ومن يقاتل دفاعاً عن كرامته ووطنه ومدينته . مثنياً في ذات الوقت الادوار البطولية لابناء المديريات الابطال في صد المليشيات ودحرها من المحافظة . وأضاف المعمري :" أنتم لا تدافعون عن أسرة أو عائلة بل عن كرامتكم ومحافظتكم وبلدكم ، وهو القتال الذي يتشرف به كل حر وغيور في كل الدنيا " . محيياً فيهم الحماس والروح القتالية العالية. الى ذلك ادان مجلس تنسيق المقاومة في محافظة تعز ما حدث ويحدث في محافظة عدن من ممارسات تستهدف ابناء تعز.. مستنكراً ان تكون السلطات الامنية والادارية في عدن وراء تلك الاعمال المتنافية مع القيم الوطنية والاخلاق اليمنية. معتبراً ذلك الفعل خدمة لمشروع الانقلابيين ومضراً بالسلم الاجتماعي والتلاحم الوطني . واستنكر مجلس تنسيق المقاومة في بيان له صمت السلطات الرسمية العليا ويطالبها باتخاذ اجراءات حازمة حيال هذه الممارسات اللا وطنية والتي لا تخدم اليمن ولا اليمنيين. وأكد البيان ان الذين يمارسون مثل هذه الاعمال ليسوا سوى استثناءاً نادراً ولن يؤثر فعلهم على الموقف الاخوي من ابناء الجنوب الاحرار.. مضيفاً "لن تثنينا هذه التصرفات عن مواصلة نضالنا من اجل يمن اتحادي قوي وعادل يعيش كل ابنائه متحدين متساويين ". ويأتي ذلك في وقت اقدمت فيه السلطات الامنية في عدن الى ترحيل ما يقارب 800 مواطن من ابناء تعز بحجة عدم وجود اثباتات شخصية لديهم وهو ما احدث موجة غضب عارمة لدى الرأي العام . في ذات السياق لازالت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تمارس خروقاتها للهدنة التي لم تعيشها تعز منذ بدء سريانها حيث تعيش المدينة وضعاً ميدانياً متصاعداً على ما كانت عليه قبل الهدنة بالاضافة الى استهدافها وبكثافة لمواقع الجيش الوطني والمقاومة في مختلف جبهات القتال، وكذا الاحياء السكنية في المدينة دون استثناء . وقصفت المليشيا حي الزهراء وثعبات ومبنى الاذاعة هناك وأيضاً منطقة الدمغة وقلعة القاهرة إضافة الى حي الدعوة شرق المدينة بالاسلحة والمدفعية الثقيلة. كما طال القصف وادي الزنوج وعصيفرة الى الجبهة الشمالية للمدينة ومنطقة الضباب ومعسكر اللواء 35 بالمطار القديم ووادي مكسب بمفرق مديرية جبل حبشي غرب المدينة بالاضافة الى قصفها منطقة الكشار في مشرعة وحدنان وكذلك بيت الاكوع في جبل صبر الى الجنوب الغربي للمدينة . ولم يستثني التصعيد المستمر للمليشيات ممارسة قبحها في اقتحام المنازل وحملة اختطاف بحق المدنيين بجانب آلية القمع والقتل والقصف بحق المدنيين والاحياء السكنية.. حيث اقتحمت المليشيات منزل احد المواطنين وهو سعيد الجبلي في قرية السائلة بالضباب واختطاف نجل المواطن سعيد . وتستمر مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في دفع تعزيزات عسكرية الى الجبهات في اطراف المدينة حيث دفعت باطقم عسكرية من منطقة الحوبان الى جبهات في شرق المدينة . وقد قتل احد افراد الجيش الوطني والمقاومة واصيب 15 أخرون جراء هجمات المليشيا وقصفها المستمر على مواقع الجيش والمقاومة. فيما سقط قتيلان إحدهما طفلة و إصابة 14 من المدنيين جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية من قبل عصابة الحوثي والمخلوع صالح . صور من اجتماع اليوم بتعز