تشكو جمعية المعاقين حركياً في محافظة الضالع من استمرار حرمانها من الميزانية التشغيلية الخاصة بها ، وذلك لأكثر من عامين ، اضافة الى تعسفات اخرى . وقال عبدالسلام محمد قاسم رئيس الجمعية ان صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بصنعاء يمارس تعسفات كبيرة بحق الجمعية وأبرزها استمرار حرمان الجمعية من ميزانيتها التشغيلية منذ منتصف العام 2014 ، مشيراً الى ان معاقي الضالع في امس الحاجة الى المساعدة والتعاون معهم ، خصوصا بعد الحرب التي ضاعفت من معاناتهم ومن مسئوليات الجمعية تجاههم . واضاف " للأسف الشديد اقولها وبمرارة بأن صندوق رعاية وتاهيل المعاقين في الجمهورية اليمنية ، معيق للمعاقين وليس معين لهم ، خصوصاً لجمعية الضالع حيث يتم معاملتنا بعنصرية وتمييز كبيرين وبعيد عن القيم الانسانية " . وكشف عبدالسلام عن تعسفات اخرى يواجهها من قبل قيادة الصندوق اثناء متابعته لحقوق واحتياجات جمعية المعاقين بالضالع " كأنهم يتصدقون علينا او يقدمون لنا هبات وليس حقوق مكفولة " منوها بان اليمن موقعة على جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية الضامنة لحقوق المعاقين حركياً ، ما يعني ضرورة احترام هذه الاتفاقيات وتنفيذها . واوضح ان ميزانية الجمعية اقل ميزانية تشغيلية بين جميع الجمعيات بالجمهورية اليمنية ، كما انها تعاني من انعدام الخدمات والرعاية الصحية والاجتماعية والتأهيلية . وطالب مسئولي الصندوق بعدم زج الصندوق في السياسة او الصراعات الحالية ، باعتباره هيئة انسانية ليس لها اي نزوع سياسي او مناطقي او عنصري. ودعا كلا من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل والمدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين ورئيس الاتحاد الوطني للمعاقين ، الى اعادة النظر في التعامل مع جمعية المعاقين حركيا في الضالع ، ووضع حدا لمعاناة المعاقين في المحافظة والإفراج عن ميزانيتها الموقوفة ودعم برامجها وأنشطتها أسوة بباقي جمعيات ومؤسسات البلاد . وطالب أيضاً منظمات المجتمع المدني المحلية والخارجية بالتضامن مع الجمعية والوقوف الى جانبها عملا ً بالمبادئ والقيم الانسانية ، وتنفيذا لبرامجها وأهدافها التي تأسست من اجلها .