دعا وزير السياحة اليمني٬ معمر الإرياني٬ وفد الانقلابيين إلى التعاطي بجدية أكبر مع القضايا المطروحة التي ترتبط بمستقبل اليمن وأمنه واستقراره٬ والى إلى النظر من زاوية إنسانية محضة إلى ملف المعتقلين والموقوفين في السجون منذ أكثر من عام. وقال الإرياني ل«الشرق الأوسط»: «إننا قد نختلف في كثير من القضايا السياسية٬ لكننا لم نصل إلى مرحلة تفقدنا التمييز بين ما هو إنساني وأخلاقي وبين ما هو غير ذلك»٬ مشدداعلى أن «اليمني يتفاخر دائما بأنه أصل العروبة والنخوة٬ وبأن لديه إرثا كبيرا ومتميزا في جانب العادات والتقاليد العربية الأصيلة». وأضاف الإرياني أن «الفرصة مناسبة مع اقتراب شهر رمضان الكريم أن يتم إطلاق المعتقلين وفق اتفاق يرعاه مبعوث الأممالمتحدة»٬ وأن معاناة المعتقلين طالت «ويجب إنهاؤها في أسرع وقت٬ وبإنهائها تنتهي معاناة ومأساة مئات وربما آلاف الأسر والعائلات التي يحتجز ذووها في عدد من سجون صنعاء وعدد من المحافظات». وشهدت صنعاء٬ أمس٬ وقفة احتجاجية لعشرات النساء اللواتي يطالبن بإطلاق سراح ذويهن من سجون ومعتقلات الميليشيات الحوثية٬ وبحسب الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية٬ فإن النساء المشاركات في الوقفة أعربن عن احتجاجهن بإحراق ملابسهن وضفائرهن٬ بعد مرور ما يزيد على عام والميليشيات تعتقل المئات من المدنيين٬ في وقت اعترف فيه الحوثيون٬ أمس٬ باحتجاز مزيد من المدنيين٬ الذين قالوا إنه جرى اعتقالهم أثناء محاولتهم الالتحاق بقوات الجيش الوطني والمقاومة.