28 ابريل 2004م – " التغيير": أقدم أربعة أشخاص على اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 16 عاما الأسبوع الماضي بعد أن غير الميكروباص الذي كانت تستقله من منطقة دارس إلى الحصبة في العاصمة صنعاء ، وجهته وتوجه بها إلى منطقة مهجورة في الحتارش . وأفادت الفتاة في بلاغ للشرطة أن سائق الباص وثلاثة أشخاص معه اغتصبوها بالتناوب ، وهي صورة بشعة عند تخيلها ..! وقالت أسبوعية " الحارس " التي تصدر عن وزارة الداخلية إن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على سائق الباص واحد رفاقه المجرمين فيما لا يزال البحث جاريا عن الشخصين الآخرين الذين شاركا في جريمة الاغتصاب. وحسب مراقبين فأن عملية الاغتصاب في بلد يعاني سكانه الفقر الفقر والتخلف والحرمان والكبت وانتشار التطرف ، ليست مستبعدة ، خاصة وان هناك حالات عديدة تعرف يوميا وتميع هذه القضايا أو تسوى بعقد قران المُغتصب على ضحيته وبغيرها من الحلول التي يغيب فيها القانون والشرع . كما انه ليس مستبعدا حدوث الكثير من الجرائم البشعة ، غير أن الخطورة الكبيرة هي في استخدام وسيلة نقل عامة في خطف الضحية استغلالا لوضعية أن الميكروباص مضمون ومن غير المتوقع أن يقدم سائقه على خطف ركابه من الفتيات . وقد تحدثت العديد من وسائل الإعلام عن حالات كثيرة جرى فيها اختطاف نساء من ركاب الميكروباصات وكان آخر تلك الحوادث ، حادثة جرت الأسبوع الماضي على خط التلفزيون – الحصبة حيث نجت الضحية في الفرار من سائق باص صغير ومرافقه وذلك عندما قفزت من الباص إلى الشارع والباص يسير بسرعة كبيرة وتعرضت على اثر ذلك لإصابات مختلفة . وحسب أسبوعية " البلاغ " – العدد قبل الأخير – فان هناك محاولات تجري لتمييع القضية ، حيث يزعم السائق أن الفتاة رمت بنفسها من الباص ..! وفي حادثة أخرى رواها شهود عيان ل " التغيير" فان فتاة جامعية جرى اختطافها من منطقة مذبح قبل عدة أسابيع أثناء عودتها إلى منزلها وتعرض للخطف بالقوة من الشارع من قبل سيارة وتناثرت كتبها وكراساتها في الشارع ! وفي المحويت سجلت حالة اختفاء فتاة الأسبوع قبل الماضي ولم يعرف مصيرها حتى اللحظة . ويعد استخدام الباصات والسيارات في خطف الفتيات أمرا خطيرا ينذر بتفاقم الظاهرة في ظل غياب الأمن والأمان والعقاب الرادع لمن يقدم على مثل هذه الجرائم . ويقوم عدد من سائقي الباصات في صنعاء باصطحاب مرافقين وبالأخص في فترة الظهيرة وتناول القات . وقد شوهدت العديد من النساء وهن يرفضن استخدام الباصات التي بها مرافق للسائق خشية التعرض للأذى ، غير أن وجود المرافق من عدم وجوده لا يعد دليلا على السعي لارتكاب الجرائم التي قد يرتكبها السائقون بصورة فردية في ظل الانفلات وغياب الرقابة . وتعيد للأذهان حالات الاغتصاب والخطف والاختفاء للفتيات ، المجازر التي ارتكبها سفاح كلية طب جامعة صنعاء محمد ادم السوداني الجنسية عام 2000م والتي انحصرت في نهاية المطاف في مقتل فتاتين فقط وأغلق ملف التحقيق رغم وجود معلومات وشكوك حول وجود عدد كبير من الضحايا ولم يتم الاستجابة لمطالب المحامين والرأي العام اليمني الذي كان يطالب بتحقيق شامل وكامل في القضية التي نشرت الذعر في اليمن .