قتل العشرات من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وكذلك من المقاومة الشعبية في المعارك المندلعة في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، في حين يدفع الحوثيون بتعزيزات من صنعاء إلى المحافظة. وقالت مصادر للجزيرة إن المعارك التي اندلعت صباح اليوم في مناطق الهجر والصفراء والسليم بمديريتي عسيلان وبيحان في شبوة أسفرت عن مقتل ثلاثين شخصا من مليشيا الحوثي وقوات صالح، بالإضافة إلى مقتل عشرين مسلحا من قوات الجيش والمقاومة الشعبية. وأفادت المصادر بأن قوات صالح ومليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات عسكرية من العاصمة صنعاء عبر طريق مالح والقندع إلى مديريتي بيحان وعسيلان. وكان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة شبوة سيطرا على خمسة مواقع عسكرية في منطقة العلم وشمال السليم وحيد بن عقيل. من جهته، أفاد مصدر في قيادة المقاومة بشبوة لمراسل الجزيرة في وقت سابق بأن هذه التطورات تعني انهيارا كاملا للهدنة في جبهات القتال بالمحافظة بعد استمرار قصف الحوثيين للقرى، ومحاولاتهم الدائمة للسيطرة على مناطق جديدة. مشاورات السلام وتأتي هذه المعارك، بحسب الجزيرة نت، في ظل وقف هش لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في العاشر من أبريل/نيسان الماضي، ومهد لمشاورات سلام بين طرفي النزاع برعاية الأممالمتحدة بدأت في الكويت في 21 من الشهر ذاته. ووفق مصادر إعلامية مقربة من وفد الحكومة الشرعية في المشاورات، فإن وفد الحوثي والرئيس المخلوع صالح قدّم قائمة طويلة بأكثر من 3700 اسم يقول إنهم أسرى ومفقودون، من بينهم نجل المخلوع صالح وقيادات حوثية، قتلت في معارك بجنوباليمن. وأضافت المصادر أن وفد الحكومة قدم قائمة بأكثر من 2600 اسم لمعتقلين ومختطفين ومختفين قسريا، على رأسهم وزير الدفاع محمود الصبيحي. يشار إلى أن المشاورات لم تتوصل إلى تحقيق أي تقدم ملموس، إلا أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن الأسبوع الماضي أن المفاوضين اقتربوا من التوصل إلى "انفراج شامل".