أصدر الوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت بيانا هاما قبل قليل حول آخر المستجدات على الساحة اليمنية والتي كان أخرها المجازر التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح في مدينة تعز . وقال بيان الوفد الحكومي : " استمراراً لنهج العنف والقتل الهمجي والخروقات المتواصلة لوقف إطلاق النار وفي عمليات قصف متواصل على مدينة تعز بالأسلحة الثقيلة والصواريخ قامت مليشيات الحوثي وصالح بارتكاب مجزرة بشعة يندى لها جبين الإنسانية باستهداف سوق شعبي وسط المدينة في وقت الذروة يوم أمس الجمعة قبل أيام من شهر رمضان المبارك ذهب ضحيتها عشرات من المدنيين بين شهيد وجريح بينهم نساء وأطفال . وإزاء هذه الجريمة التي ترقى لجرائم الحرب قام الأستاذ عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي لمشاورات السلام في الكويت بمخاطبة السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والإتصال بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الراعية والتقى الوفد عصر اليوم بالسيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد حيث خصص اللقاء للمطالبة بضرورة اتخاذ موقف صريح وحازم من قبل المجتمع الدولي لشجب هذه الأعمال الإجرامية البشعة وإدانة مرتكبيها وممارسة كافة الضغوط على تلك المليشيات للتوقف عن القيام بمثل هذه الأعمال الهمجية ضد المدنيين، والتي تهدد بنسف مشاورات السلام . وأكد الوفد للمبعوث الدولي بأنه لايمكن تحقيق أي تقدم ملموس باتجاه السلام مع استمرار عمليات القتل والتدمير الممنهج من قبل هذه المليشيات في تحد منها لإرادة الشعب اليمني والمجتمع الدولي وتماديها في رفض الاستجابة للشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها وتجردها من كل القيم الإنسانية والإخلاقية واحترام حقوق الإنسان ، كما طالب الوفد بأهمية اتخاذ خطوات عاجلة وملموسة للتحقيق في هذه الجريمة ومرتكبيها وايجاد آلية من شأنها وقف العنف واستهداف المدنيين. إن وفد الحكومة في الوقت الذي يؤكد حرصه على السلام لتجنيب شعبنا المزيد من الحرب والدمار والضحايا فانه ينبه المجتمع الدولي إلى أن السكوت عن الانقلابيين سوف يودي الى تشجيع هذه المليشيا وتماديها في أعمال القتل والدمار .
