قررت الأممالمتحدة الاثنين السحب المؤقت للتحالف العربي بقيادة العربية السعودية من قائمة سوداء بشأن حقوق الأطفال، وتقول بانتظار نتائج مراجعة مشتركة. ووفقا لصحيفة راي اليوم اللندنية فان من شأن هذا القرار أن يكون قد حدث بعد تعهد سعودي بالبحث عن حل سلمي سريع للحرب في اليمن وتفادي استهداف المدنيين. وكانت الأممالمتحدة قد وضعت يوم الخميس الماضي دول عاصفة الحزم في اللائحة السوداء متهمة إياها بالتسبب في قتل الأطفال. وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي إنه “في كثير من حالات النزاع، أسهمت عمليات جوية في خلق بيئة معقدة حيث قتل وجرح العديد من الأطفال”. واحتجت الرياض على الأممالمتحدة، وقرر الأمين العام بان كيمون إجراء مراجعة مشتركة بواسطة الأممالمتحدة والتحالف للحالات المشار إليها في التقرير السنوي بشأن الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء الحرب. وعكس الرياض التي تقول أن عملية السحب هي نهائية، يؤكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان في بيان: “بانتظار نتائج المراجعة المشتركة يحذف الأمين العام إدراج التحالف من ملحق التقرير”. ويستبعد المراقبون تراجع الأممالمتحدة المؤقت عن قرارها ضم التحالف العربي عن اللائحة السوداء بقتل الأطفال دون تعهد حقيقي من السعودية بوضع حد لهذه الحرب خلال الأسابيع المقبلة والابتعاد عن قصف المدنيين. ويقول مصدر عليم بعمل الأممالمتحدة، مراجعة الأممالمتحدة للائحة قد يؤدي الى التخفيف من الاتهامات، لكن في المقابل شكل إنذارا خطيرا للرياض بالكف عن ضرب المدنيين والبحث عن حل سلمي في أقرب وقت لتفادي الأسوأ مستقبلا. ويضيف المصدر “شهدت أروقة الأممالمتحدة تحركا للدول العربية المنضوية تحت لواء “عاصفة الحزم” لإبطال قرار الأمين العام بوضعها على اللائحة السوداء لأنها تدرك أن بقاءها في اللائحة قد يكون مقدمة للجمعيات الدولية برفع دعاوي ضدها”. وارتفع الضغط الدولي على العربية السعودية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة بسبب ما ترتكبه في حرب اليمن من خروقات. فقد ألغت دول صفقات أسلحة معها مثل حالة المانيا ووقف الولاياتالمتحدة تزويدها ببعض العتاد مثل القنابل العنقودية. وتطالب الجمعيات الدولية بتحقيق دولي في مجازر يفترض أنه ارتكبها طيران التحالف ضد المدنيين.