قال اللواء أحمد عسيري٬ المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي٬ المتحدث باسم قوات تحالف إعادة الشرعية لليمن: إن «حدود السعودية لن تكون بأي حال من الأحوال طرفا في أي معادلة تفاوض داخل اليمن»٬ لافتا إلى أن النزاع القائم في اليمن داخلي٬ وأن تدخل التحالف العربي بكل دوله جاء استجابة لطلب من الحكومة الشرعية المدعومة بقرارات أممية٬ وهي ليست طرفا في النزاع. وأضاف٬ أن «الهجوم على الحدود السعودية مضيعة للوقت لمن يتوهم أنه سيجعلها طرفا في معادلة تفاوض». وشدد عسيري بالقول: «إن من يحاول الضغط على السعودية بإقحام حدودها٬ فهو واهم.. من يرد السلام فليذهب إلى الكويت٬ وليس الحدود السعودية». وردد المستشار بالقول: «إن حدود السعودية عصية على الانقلابيين الذين لا يملكون هدفا سياسيا وعسكريا». ولفت عسيري إلى أن التحالف العربي تحلى بالصبر مع الميليشيات التي تعتبر عملياتها تائهة: «فهم ليس لديهم هدف سياسي ولا عسكري»٬ مؤكدا أن «السعودية لديها من القدرات ما يمكنها من حماية حدودها إلى ما لا نهاية». وقال عسيري: إن «قيادة التحالف التزمت بوعودها للمجتمع الدولي بالتزام الهدنة المعلنة التي لم تتوقف الاختراقات فيها يوما واحدا»٬ وأضاف أن «التحالف التزم بأن تكون عملياته ردود أفعال حيال الاعتداءات التي تحصل؛ سعيا إلى إنجاح مهام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي حتى الوصول إلى اتفاق يحقن دماء المجتمع الدولي». ونوه عسيري في اتصال أمس مع قناة «العربية الحدث»٬ إلى أن الميليشيات تثبت يوما بعد يوم بأنها لا تملك هدفا واضحا٬ فتارة يفاوضون القوات المسلحة السعودية٬ وتارة يفاوضون الجانب اليمني٬ وتارة ينضمون للمخلوع صالح٬ ومرة أخرى ينفذون أجندات خارجية٬ وفجأة يعلنون قبولهم ثم يعودون عن حديثهم»٬ معلقا: إن «هذه دلائل واضحة للمجتمع الدولي٬ بأن المساعي التي بذلت الفترة الماضية لم تأت بنتيجة». وأكد المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي٬ أن قيادة التحالف تظل ملتزمة بأهداف عملية إعادة الأمل تجاه الشعب اليمني والحكومة الشرعية وأمن وسلامة المنطقة٬وأن التحالف لن يسمح بأن يستمر هذا العبث لفترة طويلة.. ولذلك اتخذت قوات التحالف الإجراءات اللازمة أول من أمس بصد العدوان الذي تم على حدود المملكة العربية السعودية٬ وهو مستمر بعمليات الاستطلاع والمراقبة بمطاردة فلول هذه القوات المعتدية٬ وقتلهم إذا اعتدوا على الحدود. وتساءل العسيري عن المستفيد من التحركات المريبة على الحدود٬ وقال: «هل الهدف إعادة المخلوع صالح إلى الواجهة؟»٬ مردفا بأن المجتمع الدولي عليه أن يحدد مصير المشاورات في الكويت٬ وقال: «لا يمكن أن يستمر الخداع لفترة طويلة». وتابع اللواء عسيري بالقول: «كنا على مدار الأشهر الماضية نزود المبعوث الأممي بتقارير يومية بالخروقات على الحدود وداخل اليمن٬ ولا يوجد أحد في العالم الآن لا يعلم ما هو الواقع في اليمن». وبّين المتحدث باسم قوات التحالف العربي٬ بأن التحالف يحترم الإرادة الدولية٬ وقال «التزمنا بضبط النفس٬ وكافة أعمالنا كانت ردود أفعال٬ وحدود المملكة خط أحمر