نجحت قوات الشرعية في مدينة بيحان بمحافظة شبوة٬ شرق البلاد٬ في تنفيذ عملية هجومية على نقطة تابعة لميليشيا الحوثيين وصالح أمام بوابة اللواء 19 مشاة بمديرية عسيلان٬ أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات٬ الأمر الذي دفع بالحوثيين إلى شن قصف عشوائي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على المناطق السكنية في المنطقة وسط حالة من الذعر والخوف في صفوف المواطنين المدنيين. وما زالت ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح تواصل فرض حصارها الخانق على مناطق بيحان وعسيلان وتحديًدا قرية الحزم المطلة على معسكر اللواء 19 الذي تسيطر عليه الميليشيات منذ أشهر. في حين أكدت مصادر محلية مطلعة ل«الشرق الأوسط» استمرار تواصل الإمدادات والتعزيزات العسكرية للميليشيات في بيحان عبر عقبة القنذع٬ التي تربط بين محافظة البيضاء ومدينة بيحان٬ وسط عمليات انتشار كثيف لعناصر الميليشيات في مديريتي العليا وعسيلان٬ مشيرة إلى رصدها دخول قاطرتين تحمل على متنها صواريخ باليستية٬ مؤكدة أن قاطرة منها اتجهت ناحية منطقة الساق٬ والأخرى توجهت عبر منطقة مبلقة الخاضعة لسيطرة الانقلابين. في حين تشهد جبهات كرش والمضاربة وباب المندب هدوءا حذرا منذ أول من أمس٬ بعد معارك ضارية خاضتها قوات المقاومة والجيش مع الميليشيات عقب محاولة التفاف فاشلة للحوثيين للتقدم ناحية أراضي منطقة كرش الحدودية بين محافظتي لحج وتعز خلال اليومين الماضيين وسط مناوشات متقطعة وقصف متبادل بين الحين والآخر. وفي محافظة البيضاء٬جنوب شرقي صنعاء٬ اندلعت٬ أمس٬ الأربعاء٬ معارك ومواجهات شرسة في جبهات مناطق آل حميقان بمديرية الزاهر غرب المحافظة بين ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة٬ وقوات المقاومة الشعبية من جهة أخرى٬ إثر محاولات كثيرة للميليشيات لإيصال تعزيزات عسكرية إلى مناطق آل حميقان. وقال طحطوح الحميقاني٬ في تصريحات ل«الشرق الأوسط»٬ إن تلك المواجهات تأتي إثر محاولات مستميتة للميليشيات للتقدم ناحية موقع كساد الاستراتيجي والسيطرة عليه٬ مشيرا إلى أن المقاومة ورجال القبائل تصدوا للميليشيات٬ حيث زالت الاشتباكات مستمرة حتى الآن٬ كما يقول.