استعرض مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان HRITC قضية المخفيين قسريا من قبل ميليشيا الحوثي وصالح في الندوة الخاصة بالاخفاء القسري المنعقدة في مجلس حقوق الانسان بجنيف وتم تقديم ملف متكامل حول القضية وتداعياتها ، إضافة الى قراءة رسالة رابطة امهات وزوجات المخفيين قسريا باليمن الموجهه للمجتمع الدولي . وتضمنت رسالة الامهات التأكيد على ان حالات الاخفاء القسري من قبل ميليشيا الحوثي وصالح من اكبر الجرائم التي تعاني منها اليمن والتي تشكل ارهابا حقيقيا وممنهجا ضد حقوق الانسان .. وناشدت الرسالة التي قرأها ممثل مركز المعلومات المجتمع الدولي ان يقوم بدوره الانساني الهام بهذه القضية ، مشيرة الى ان الآلاف من المختطفين والمخفيين قسراً يعيشون واسرهم اوضاعا بالغة الصعوبة حيث تمنع المليشيات الالتقاء بهم الا فيما ندر. واوضحت الامهات ان ابنائهن يعانون من تعامل لا انساني وفي سجون غير ملائمة حيث الماء لا يصلح للشرب وقليل من الطعام القليل كنوع من سياسة التجويع ، العشرات منهم بعيداً عن الشمس عظامهم تموت ببطء ، تطاردهم الأمراض ولا يرحمهم السجان من التعذيب ضرباً وتعليقاً وعزلاً . وذكرت الرسالة انه تم اختطاف هؤلاء من بيوتهم وجامعاتهم أو مقار أعمالهم المدنية أو الأماكن العامة ،وتم حرمانهم من حقوقهم القانونية وجعلوا من مدة سجنهم حكايات لا تنتهي. يذكر ان الحكومة اعلنت مؤخرا في مؤتمر صحفي عن رصدها ل (3380) حالة اعتقال واختطاف، بحسب بلاغات ذوي المعتقلين كما تم رصد (160) حالة اخفاء قسري و (71) حالة تعذيب داخل سجون ميليشيا الحوثي وصالح و (198) حالة اعتداء جميع ضحاياها مدنيين.