بمشاركة جماهيرية غير مسبوقة شيعت ردفان ومحافظات الجنوب اليوم الضحايا الستة الذين سقطوا أثناء المواجهات العسكرية على ردفان نهاية إبريل وبداية مايو الحالي وأيضا شهداء الهاشمي الذين سقطوا يوم 21 مايو الماضي . وكانت ردفان والجنوب قد صدمت صباح اليوم بفاجعة جديدة حيث سقط قتيلان وأربعة جرحى اثنان منهم حالتهم خطيرة .وذلك عندما اعترض أفراد نقطة العند الموكب المنطلق من ردفان بإتجاه عدن ولحج لغرض تشييع الجثامين وعند إصرار المشاركين في الموكب من مواصلة خط سيرهم واجههم أفراد النقطة بالرصاص الحي سقط على إثرها معين اسعد صالح والذي توفي في الحال وقد تم دفن جثمانه مع الضحايا الستة السابقين.بينما توفي في المستشفى نبيل احمد هيثم وتم إسعاف الجريحين عبد الباسط صالح مثنى و وضاح حسن على إلى مستشفى يافع وقيل إن حالتهما خطيرة جدا. وكان الآلاف عشرات الالاف توافدوا إلى ردفان من الضالع ويافع حيث شوهدت مواكب السيارات والباصات وهي ترتص بطوابير طويلة والمئات . وفور وصولها إلى الحبيلين انطلقت مسيرات حاشدة باتجاه منطقة الملاح التي تبعد عن الحبيلين بحوالي 10 كم حيث سارت الجماهير الحاشدة مشيا على الأقدام ذهابا وايابا ورغم تأخر وصول جثامين الشهداء حتى الساعة الثانية عشر ظهرا إلا أن الجماهير الغاضبة أبت إلا أن تنتظر رغم حرارة الشمس الحارقة وقد كانت المياه والمشروبات الغازية قد أفرغت تماما من البقالات حتى بوز الماء (الوايتات) المنتشرة على طول الطريق لم تكفي لروي عطش المشاركون , مما أدى بأصحاب المنازل لفتح خزانات المياه التابعة لهم أمام الجماهير لتشرب منها . هذا وقد رفع المشاركون في مراسيم التشييع صور الضحايا من أنصار الحراك السلمي وأعلام دولة الجنوب السابقة وصور البيض العطاس وعلى ناصر والأعلام السوداء .وعند وصول جثامين الشهداء إلى المكان الذي كانت تتمركز فيها الدبابات منذ إبريل الماضي بغرض إقامة صلاة الميت , انتشرت الجماهير فوق احد الجبال المطلة على المكان وغطت بالكامل ليحاكي هذا المشهد السنوي في جبل عرفة بمكة المكرمة لأداء فريضة الحج . وقد أعتبرت قيادات الحراك حضور الجماهير غير المسبوق بأنة بمثابة استفتاء شعب الجنوب على الوحدة . تصوير : علي ناجي سعيد. المزيد من الصور .. تصوير : اديب السيد.