دعت أسرة تحرير صحيفة النداء إلى ضرورة محاسبة أي عضو في مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين أو في النقابة بصفة عامة ثبت تورطه في التحضير للاعتداءات أو التسويغ للممارسات القمعية التي مورست ضدها . وأعربت أسرة النداء في بلاغ لها – تلقى " التغيير " نسخة منه – عن أسفها لعدم وفاء مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين بواجباته المنصوص عليها في النظام الداخلي حيال موقف مجلس نقابة الصحفيين من الانتهاكات التي استهدفت الصحافة المستقلة . و استنكرت أسرة الصحيفة ما أعتبرته تورط بعض أعضاء مجلس النقابة سرا وعلانية في التحريض ضد "النداء" والصحف المستقلة الأخرى. محذرة في الوقت ذاته إلى المخاطر المترتبة على تهاون المجلس حيال الاعتداءات الخطيرة وغير المسبوقة التي تستهدف تقويض حرية الصحافة . وكان مثل الزميل سامي غالب رئيس تحرير "النداء" صباح اليوم مجددا أمام نيابة الصحافة للتحقيق معه بشأن مقاله الافتتاحي "27 إبريل.. يوم " العسكرقراطية " المنشور في العدد 194 الصادر في 29 إبريل الماضي. وذلك بعد أن استكملت النيابة قبل أسبوعين التحقيق مع سامي غالب و3 من محرري النداء هم عبدالعزيز المجيدي وشفيع العبد وفؤاد مسعد, بشأن تقارير ومقالات تتناول الأحداث في المحافظات الجنوبية والشرقية. ومعلوم أن وزير الإعلام تقدم بشكوى إلى النائب العام مطلع الشهر الماضي يطلب فيها التحقيق في محتويات 6 من أعداد الصحيفة صدرت في شهري مارس وإبريل. كما طلب التحقيق مع رئيس التحرير بشأن ما ورد في مقال " 27 إبريل.. يوم العسكرقراطية" الذي عده مسيئا للزمن والتاريخ والديمقراطية. لكن عضو النيابة المحقق اعتبر في جلسة تحقيق سابقة أن ما ورد في المقال لا يتضمن ما يوجب مساءلة رئيس التحرير. وأعربت أسرة النداء عن تخوفها من أن يكون قرار النيابة باستدعاء رئيس التحرير مجددا ناجم عن ضغوط تمارسها جهات حكومية. وذكر البلاغ أنه تم التحقيق مع رئيس التحرير بشأن مقالين افتتاحيين هما " غزو الحراك الجنوبي من الداخل" و" الوجدة .. جنوبية" المنشورين في 1 إبريل و 22 إبريل. كما تم التحقيق معه و3 من محرري "النداء" بشأن مواد وتقارير أخرى, قال الوزير في مذكرته إلى النائب العام إنها تثير النعرات المناطقية وتمس بالوحدة اليمنية وتحرض على العصيان المسلح وتروج للانفصاليين. وفي الموازاة منعت وزارة الإعلام طبع الصحيفة منذ 6 مايو الماضي, حيث امتنعت مطابع مؤسسة الثورة عن طبع الصحيفة. وتعذر الطبع في مطابع أهلية في العاصمة بعدما أكد مالكوها أنهم تلقوا تعليمات صارمة من الوزارة تقضي بعدم طبع الصحيفة وإلا تعرضوا للملاحقة القانونية. و أكد البلاغ أن إجراءات الوزارة ألحقت بالصحيفة أضرارا مالية ومهنية فادحة بالصحيفة. وحالت دون وفاء الصحيفة بالتزاماتها تجاه المعلنين. وأبدت " النداء " اعتزازها بتضامن العديد من المنظمات الحقوقية والمدنية, و بموقف بعض الفئات المهمشة التي عبرت بوسائل عديدة عن وقوفها مع الصحيفة في محنتها,وحيت بوجه خاص السجناء " المعسرين" في السجن المركزي بمحافظة تعز الذين بادروا إلى احتجاجات رمزية تعبيرا عن وفائهم للصحافة الحرة وإيمانهم برسالتها.