أدانت السلطة المحلية بمحافظة تعز إقدام ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية على منع وفد منظمات الأممالمتحدة من الدخول إلى مدينة تعز صباح السبت، وقالت إن العملية عكست مدى استهتار الميليشيات الانقلابية بالهدنة، وتحديها للمنظمات الإنسانية والأممالمتحدة والمجتمع الدولي والعالم. وتؤكد السلطة المحلية بتعز أن وفدًا أمميًا برئاسة جوليان هارنيز ريك، المدير القطري لمنظمة اليونيسيف، كان في طريقه لزيارة مدينة تعز بغرض الوقوف على الوضع الصحي والإنساني للمدينة، والالتقاء بالجهات الحكومية وهيئة الإغاثة الإنسانية، قبل أن تعترضه الميليشيات الانقلابية في منطقة الأقروض التابعة لمديرية المسراخ، وتجبره على العودة من حيث أتى. واستنكر محافظ تعز، علي المعمري، هذا التصرف وقال إنه «يخلو من أي لياقة أو التزامات مدنية أو إنسانية، خصوصًا وأن وفد المنظمات الأممية قطع مسافة كبيرة استمرت لساعات، متنقلاً بين الوديان والجبال الوعرة؛ بسبب الحصار المفروض على المدينة، وإغلاق كل الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إليها»، مؤكدًا أن هذا التصرف المشين إنما يعكس الوجه الإجرامي للميليشيات، وتنصلها من أي اتفاقات أو التزامات. ودعت السلطات المحلية وفد منظمات الأممالمتحدة إلى إطلاع الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بطبيعة ما يدور في مدينة تعز المحاصرة، ونقل معاناة المدنيين المحاصرين من وحي ما تمت مشاهدته، ليقف المجتمع والدولي والعالم على حقيقة ما يدور في المحافظة التي تتعرض لعملية إبادة وحصار خانق منذ نحو عامين.