بلغت الأزمة الاقتصادية في اليمن مستويات عالية من التردي، وأضحى أطفال اليمن يموتون جوعا بسبب نقص الغذاء، حيث يلقى ما بين اثنين إلى ثلاثة أطفال حتفهم من كل 10، بسوء التغذية الوخيم في محافظة الحديدة، على الساحل الغربي للبلاد والمطل على البحر الأحمر، حسب مصدر طبي. وذكر عبده نماري، مدير عام التمريض بمستشفى الثورة الحكومي بالحديدة، والذي يُعد المستشفى الرئيسي لأكثر من 4 ملايين يمني في المناطق الغربية من البلاد، إن "العشرات من الأطفال يبقى مصيرهم مجهولاً، خصوصاً من يعيشون في قرى نائية". نماري، أشار في تصريح لوكالة الأناضول، إلى أن "وحدة العلاج لاستقبال الأطفال المصابين بسوء التغذية، لا تتحمل العدد الكبير من الأطفال المصابين بسوء التغذية الوخيم"، وهي الدرجة الأقصى من مراحل سوء التغذية وفيها يموت الطفل إذا لم يتم إسعافه. وأوضح نماري، وهو أحد النشطاء العاملين في الإغاثة أيضاً، أن "الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، وهي درجة أقل من الوخيم، يتلقون إسعافات أولية وجرعات من العلاج في المنازل، عبر جرعات أسبوعية، بسبب عجز المستشفيات عن استقبالهم". وأشار إلى أن ما بين اثنين إلى ثلاثة أطفال من كل 10 يلقون حتفهم بسبب إصابتهم بسوء التغذية الوخيم، وفق قوله.