ربط رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جون كيري بين التغير المناخي وتهديدات أمنية قال إن الولاياتالمتحدة قد تتعرض لها مستقبلا. وحذر جون كيري من أن ارتفاع درجات الحرارة في العالم يهدد أمن الولاياتالمتحدة بجعل مراكز عسكرية مهمة عرضة لارتفاع منسوب مياه البحار وربما إثارة مشاعر معادية للأميركيين. واعتبر كيري في اجتماع لمجلس العلاقات الخارجية أنه "قلما توجد أداة للسياسة الخارجية الأميركية" لم تكن عرضة لتغيرات المناخ التي يقول العلماء إنها سترفع مستويات مياه البحر بذوبان الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي في غرينلاند والقطب الجنوبي. ومن بين المراكز العسكرية الأميركية التي قد تتضرر من ارتفاع منسوب مياه البحار جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، وهي مركز للعمليات العسكرية في الشرق الأوسط ونورفولك في فرجينيا وهي مقر الأسطول الأميركي في المحيط الأطلسي. وقال كيري إن الأرصفة في نورفولك قد يتعين إعادة بنائها بالكامل إذا ارتفع منسوب مياه البحار بشكل كبير, مشيرا إلى أنها مثبتة في قاع البحر. في هذه الأثناء يدرس الكونغرس مشروع قانون يتعلق بالمناخ يهدف إلى تخفيض انبعاثات الغازات المسبب لظاهرة الانحباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان. وينتظر أن يقدم مشروع قانون المناخ للتصويت في مجلس النواب هذا الصيف, بينما مصيره في مجلس الشيوخ غير مؤكد. ويتوقع أن تصيب نوبات الجفاف والتصحر نتيجة لتغيرات المناخ بشكل أشد جنوب آسيا معقل ما أسماه كيري مركز التهديد الإرهابي للولايات المتحدة. وتطالب الكثير من الدول الفقيرة بأن تتخذ الدول الصناعية إجراءات أعمق بشأن خفض الانبعاثات, حيث "تمتعت لحوالي قرنين بعمل ذلك بحرية أثناء الثورة الصناعية". وفي هذا الصدد, قال كيري إنه "ليس من الصعب أن نرى أن التقاعس الأميركي إزاء تغيرات المناخ قد يبلور حالة من الاستياء المناهض للولايات المتحدة، وهذا أكثر احتمالا في الدول الفقيرة".