قال العميد صالح محمد القملي مدير عام البحث الجنائي بالعاصمة عدن أن إدارة البحث الجنائي حققت إنجازات كبيرة خلال العام المنصرم 2016 رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلد وكذا الدمار الشامل الذي تعرضت له البنى التحتية لإدارات البحث الجنائي إلا أن مباحث عدن أنجزت ما يقارب 500 ملف ومحضر . وتابع مدير مباحث عدن تم عرض المحاضر وجمع الاستدلالات، من قبل إدارة البحث الجنائي بالعاصمة عدن على نيابة الإستنئاف عدن ونيابة الأمن والبحث الجنائي ويتم التأشير عليها وإحالتها بحسب الإختصاص المكاني والنوعي لها وفقا للقانون . وأفصح بإجمالي تلك الاستدلالات التي بلغت 493 محضر وملف تحت الجهوزية وهي تتوزع بالآتي: نيابة الاستئناف 3 محاضر، نيابة المرور والمخالفات 11 محضر ، نيابة البريقة 39 محضر ، نيابة صيرة 81 محضر ،نيابة التواهي37 محضر، نيابة الشيخ عثمان 41 محضر، نيابة المنصورة 69 محضر ،نيابة دار سعد 64 محضر، الأموال العامة 43 محضر، النيابة الجزائية المتخصصة 51 محضر ، المحافظات المجاورة والجهات الاخرى 7 محاضر، والمحاضر التي تم حفظها 17 محضر، والمحاضر التي لازال البحث والتحري فيها مستمر 37 محضر . وقال العميد القملي إنّ إدارة البحث الجنائي أنجزت خلال العام 2016م مايقارب خمسمائة " 500 " ملف ومحضر وهي مستمرة ومن ضمنها قضايا تتبع لعام 2015م إضافة الى ذلك أنه تم إعادة السجناء الى السجن المركزي وايضاً اكتشاف عدد من القضايا المجهولة . وعدد العميد القملي أبرز إنجازات مباحث عدن والمتمثلة بالآتي : *استقبال كل القضايا من المواطنين وإحالتها الى أقسام الشرط * التعاون والمساهمة في قضايا الارهاب * القبض على عناصر إرهابية وإعادة العشرات الفارين من سجون عدن قبل الحرب ومرتكبي القضايا الجنائية والجرائم الكبرى . * إعادة تفعيل نشاط المباحث الجنائية في جميع أقسام الشرط بمديريات عدن وحلحلة الكثير من القضايا المدنية بمشاركة النيابة وايضاً تم تنشيط البحث في المديريات . وأثنى العميد القملي بدور مدير الأمن الذي قال إنه يعود الفضل بعد الله الى مدير أمن العاصمة اللواء شلال شائع وذلك بدعمه المعنوي والمادي الدائمين لضباط ورؤساء التحقيقات والتحريات بالمديريات وهو ما ساعد في تحقيق . وزاد كل هذه الإنجازات تأتي في ظل ظروف استثنائية تعيشها عدن وهناك جهود كبيرة بذلت في سبيل استتاب الأمن والاستقرار وتعزيز سيادة القانون ، داعيا في السياق ذاته وسائل الإعلام الى أن تكون جهة داعمة ومساندة لتثبيت الأمن في عدن لا مثيرة للبلبلة ونشر الإشاعات الإعلامية المغرضة والكاذبة . وأضاف يتحتم على أي وسيلة إعلامية تدّعي المهنية والحقيقة انه قبل أي عملية نشر عليها الرجوع والتواصل مع الجهات المختصة في إدارة البحث الجنائي وأقسام الشرط في المديريات للتأكدوالاستفسار عن مصداقية وصحة تلك الاخبار المزعومة . وحذر القملي من حملات التعبئة وحملات الشحن التي تعكس الحقائق وتلفيق الأكاذيب الدعائية معتبرا أن عدم جديتها في التناول واستقاء المعلومة من مصادرها سيهدف بصورة رئيسة لإيجاد مشروعية تبرر للعنف والإرهاب وأن يظلا يرتعان بسكينة المجتمع ويفتحا أبوابا واسعة لضعفاء النفوس والعقول مما يؤثرا سلبا على المجتمع برمته حد قوله ذلك . ولفت القملي نظر الجميع الى أن أبواب مباحث عدن مفتوحة لجميع وسائل الاعلام للتحري وجمع الاستدلالات والاستفسارات عن أي اخبار أو معلومات تذكر أو يتم تداولها ، مشيرًا في الوقت نفسه بأنه لا يمكن القبول بأي تجاوزات كانت طالما وهناك محاكم ونيابات سيتم العودة اليها لرفع أي قضايا بهذا الخصوص . أردف بالقول : نحن لا نبحث عن مناصب وتاريخنا معروف للجميع وتواجدنا جاء تلبية لنداء الوطن وغامرنا للعمل ونحن نحمل أكفان الموت على اكتافنا وكنا في إدارة البحث الجنائي أول المتواجدين للعمل جنبا إلى جنب مع قوات الأمن والتحالف الذي كان السند القوي والداعم السخي لمسيرة تحررنا ومعركة استتاب الأمن والاستقرار والحفاظ على النصر الذي تحقق بتضحيات الشهداء والجرحى وسند وعون قوات التحالف العربي كما ذكرت والتي ندين لهم بالشكر على ماقدموه ويقدموه في سبيل وطننا الغالي الذي بات اليوم ينشد تطلعاته عبر مزايا عظيمة أبرزها الأمن والأمان وبدأ تخلق الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون بإذن الله تعالى . يعود العميد القملي ليكمل أتينا إلى منصب البحث الجنائي لنستكمل حلقات النصر وفاء لدماء الشهداء عملنا في ظروف معقدة وصعبة ليس لمصلحة شخصية وإنما لخدمة الوطن والمواطن في الوقت الذي كان ضباط البحث والتحريات هم المستهدفين بدرجة رئيسية من قبل خلايا المخلوع صالح وجماعات القتل والارهاب ، والجميع يعرف ذلك . وزاد عملنا بإخلاص وضمير وتفاني ليل نهار لم نعرف الإجازات لحظة واحدة استدعينا ضباط البحث والتحريات والتحقيقات وبدأنا نعمل من الصفر وفي ظروف معقدة وصعبة تحدينا الواقع والصعوبات والمعوقات ونجحنا بذلك وحققنا خلال عام فقط إنجازات كثيرة لم تحقق خلال سنوات من سابق وفي ظل ظروف كانت مهيئة لذلك ، نحن لا نريد شكر ولا جزاء من أحد فما نقوم به هو واجب ووفاء لدماء وتضحيات الشهداء ، لكننا نطلب من الجميع الكف عن اذيتنا وتشويه سمعة الشرفاء . يجدر الإشارة إلا أن العميد صالح محمد القملي يُعد من أبرز الكوادر الجنوبية التي سرحها نظام المخلوع صالح عقب حرب صيف 1994 م ويحمل شهادة البكلاريوس في القانون من جامعة عدن وكذا شهادة البكلاريوس من كلية الشرطة وحاز على دورات تأهيل وتدريب كثيرة محليا وخارجيا شغل قبل الوحدة رئيساً للبحث بمديرية الصعيد ثم ميفعة ثم نائب مدير البحث محافظة شبوة ثم عاد لإستكمال دراسته وفي عام 89م عين من وزارة الداخلية نائب مدير البحث محافظة أبين وفي 92م عين مدير عام البحث بذات المحافظة إلى 94م عاد للعمل عام 2015 ليشغل نائب مدير البحث الجنائي بعدن وفي العام 2016 تم تعيينه مديراً عاماً لإدارة البحث الجنائي بالعاصمة عدن .