لم تكتفي ميليشيات الحوثي الانقلابية من انتهاكاتها المستمرة في ملاحقة واعتقال وقتل وقنص المواطنين من ابناء الشعب اليمني الرافضون لانقلابها على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، علاوة على نهبها وفسادها المستشري، بل وصل الأمر إلى استباحة الأعراض وعلى مرأى ومسمع قيادات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وسط مخاوف واستياء كبير من اهالي المدينة. في مدينة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، التي تسعى قوات الجيش الوطني والتحالف العربي تطهيرها في القريب العاجل من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، زادت هذه الميليشيات من انتهاكاتها واقدمت على استباحة اعراض الناس، في قصة هزة الشارع الحديدي لما يجري في ظل تكتم على ما يجري ممن يخاف على مصير اهله لما قد يجري لهم من الانقلوبيون. ووصل الأمر الى قيام قيادي حوثي باختطاف فتاه في مدينة الحديدة في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، وتهديدها بقتل والدها وشقيقها ان لم تتزوج من هذا الحوثي الاكثر اجرامية في الحديدة، ولولا تدخل شخصيات اجتماعية لما تم تسليمها لهم بعد اسبوع وبشروط وضعها، الأمر الذي جعلهم يغادرون منزلهم الى مكان مجهول خوفا مما قد يجري لهم. سمير المندعي، الناشط الإعلامي في الحراك التهامي المناوئ للميليشيات الانقلابية في الحديدة، والذي تم اعتقاله لمدة خمسة اشهر لدى الميليشيات وتم الافراج عنه في وقت سابق، كانت كريمته هي ضحية هذا الاختطاف. وفي وضع نفسي صعب وتفكير مشتت لما جرى لهم وما قد يجري لبقية اسرته، قال سمير المندعي انه "بعد ان وصل الامر الى استباحة وانتهاكة العرض بعدما تم اعتقالنا في وقت سابق، اضطررنا الى مغادرة ارض تهامة مكبلين ومقهورين بسبب ما وصل الامر من الدناءة والانحطاط والتهديد والاختطاف من قبل عصابة الحوثي، وكل ذلك من اجل سلب كرامتنا وشرفنا وتحت الضغط والتهديد". ويحكي تفاصيل القصة بالقول انه "بعدما علم احد ميليشيات الحوثي المدعو ابو عزرائيل بانتمائي للحراك التهامي ومن المناهضين لهم، جاء الى منزلنا في 17 مارس (آذار) الماضي، وبرفقته احد المتحوثين من ابناء تهامة، من اطلق عليه اسم (السراسرة) وطلبوا الزواج من اختي للمدعو ابو عزرائيل، وكان ردنا هو الرفض القاطع له، وبان هذا الزواج هو زواج كيدي سياسي أرادوا به النيل منا ومن شرفنا وكرامتنا" . وتابع الحديث "بعض رفض الزواج منه، احاكوا مؤامرة وقاموا باختطاف أختي باتفاق مع متحوثيين من لهم علاقة به بعدما تم استدراجها الى خارج المنزل صباح السبت 25 مارس (آذار) الماضي، وذهبوا بها الى منزل دكتور متقاعد في الحديدة ومكثوا اربعه ايام عنده، ومن ثم تم نقلها الى مزرعة على خط الصليف وهناك قام بالضغط عليها وهددها باختطافنا اذا لم توافق بالزواج منه، بعدها قام المدعو ابوعزرائيل بالتواصل مع احد الشخصيات الاجتماعية واخبره بان اختي بحوزته ولم يقول له بانه اختطفها بل قال له بانها جاءت بنفسها اليه وضغط عليها بان تقول ذلك، حينها طلب هذا الشخص ان يكلم اختي ويسألها وكان ردها فقط (انها موافقة ) وبصوت شاحب وخائف ومن ثم اخذ ابوعزرائيل الهاتف منها وتكلم مع الشخص واخبره بان يخبر اهلها بما حصل وبان يعقدوا له مالم لن يروها مطلقا". وأضاف "اخبرهم ذلك الشخص بما جرى ووصل الخبر اليهم كالساعة حيث انهم لم يستوعبوا هذا الكلام ولم يصدقوه لانهم يعرف ابنتهم جيدا بانها لن توافق عليه الا ان كانت تخشى على حياة اهلها منه، وحينها وعدنا هذا الشخص بفعل كل ما بوسعه لاسترجاع اختي، وفعلا فعل المستحيل وتواصل مع احد قيادات مليشيا الحوثي يدعى ابومطهر الكحلاني، واخبره بالقصه وبعد ان اخبره قام هذا القيادي بالتواصل مع ابوعزرائيل واخبره بان يعود بالبنت الى اهلها لكنه رد عليه سوف اذهب بها للقاضي (...) واتزوج بها سواء وافقوا اهلها او لم يوافقوا". واردف انه "بعد تدخل شخصيات اجتماعية سلم الحوثي الاخت المختطفة الى اهلها بعد ثمانية ايام من اختطافه معززه ومصونه، لكن بشروطه ومهلة بعد التسلم ان يتزوج بها او سيفعل بها ما يحلوا له، ولكنها وصلت الى منزلها وهي تعاني من اضطراب نفسي شديد وفقدها عقلها الطبيعي بسبب ما جرى لها". واكد المندعي انه "عند عودة اخته الى المنزل اخبرتهم بتفاصيل ما جرى وخائفة واخبرتهم من الذي استدرجها وسهل امر اختطافها (تحفظ على ذكر اسمائهم)، وبانهم هددوها في حال لم تتزوج به سوف يقتلون والدها واخوها سمير، وان ابو عزرائيل ينظر الى الحراك التهامي بانهم فاسدون ومجرمون، وبانه تم الضغط عليها لكي تقول موافقة بالزواج منه بشرط ان لا يمس والدها وشقيقها الاذى"، مشيرا الى انه عند عودتها الى منزلها "وضع ابو عزرائيل في حقيبتها اليدوية قنبلة وشرح لها كيف تفتحها في وسط اهلها، لكنها اخفتها في المكان الذي كانت مختطفة فيه دون ان يعلم احد". يذكر ان القيادي الحوثي المدعو ابو عزرائيل، يمارس الكثير من الانتهاكات الغير اخلاقية وفساد وقتل وخطف لكثير من ابناء الحديدة منذ قدومهم الىها، ومنها التقدم الى فتاة للزواج منه ولكنها رفضته وقام بالضغط عليها وعلى اهلها وتزوج بها بعدما اختطف شقيقها، الذي لا يزال الى يومنا هذا مختطف في معتقلات الحوثيون ولا يعرف مصيره، بحسب ما اكده شهود محليون من ابناء الحديدة.