– خاص – الضالع – علي ناجي ، عدن – فارس الجلال : نظم الآلاف من المواطنين في مدينة عدناليمنية صباح اليوم مسيرة احتجاجية بمناسبة ما أسموه " يوم الأرض " وهو اليوم الذي انتهت فيه حرب صيف 94 الأهلية بين شمال اليمنوجنوبه المطالب بالانفصال في تلك الحقبة والتي انتهت لصالح الشمال المتمثل بقوات الجيش الحكومية . وقالت مصادر محلية بالضالع ل" التغيير" إن المسيرة التي دعا إليها قادة ما يعرف ب " الحراك الجنوبي " والتي قدرت بالآلاف مازالت مستمرة حتى اللحظة وان المتظاهرين رفعوا خلالها لافتات مناوئة للسلطة كما هتفوا فيها ب شعارات مناوئة للوحدة . وأضافت المصادر أن التظاهرات امتدت إلى مناطق ( ردفان وكرش ومودية وطور الباحة ) ، وفي مدينة عدن أكدت ذات المصادر أن الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات واسعة شملت المئات من المواطنين المشاركين في التظاهرة التي تشهد انتشارا أمنيا مكثفا غير مسبوق في هذا اليوم . مصادر أخرى أشارت إلى وجود إصابات بين المتظاهرين عند محاولة قوة من الأمن تفريق المسيرة غير إنه لم يتسنى ل " التغيير " التأكد من صحة ذلك . إلى ذلك قطعت الأجهزة الأمنية الطريق العام بين منطقة "سناح " ومدينة الضالع وقامت بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بإحراق إطارات السيارات ورفضوا الانصياع لمطالب قوات الأمن المركزي بعدم التجمهر . وكان علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق ورئيس ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية في جنوباليمن قد دعا في كلمة تلفزيونية بثتها قناة عدن الساعة الواحدة من صباح اليوم الثلاثاء أبناء الجنوب للتظاهر اليوم والمشاركة الفاعلة بمناسبة ما أسماه " يوم الأرض ". الجدير بالذكر أن مدينة عدن إضافة إلى عدد من المحافظات الجنوبية تشهدمنذ أيام تشديدا امنيا مكثفا وبالذات يوم أمس الاثنين حيث قام الأمن اليمني بنشر عدد من قواته ( خاصة ، وأمن مركزي ،ومكافحة الشغب ، وأمن سياسي وقومي ، إضافة إلى الشرطة العسكرية ، والأمن العام وأفراد النجدة ) ، وبمشاركة مجموعة لعناصر النسائية بالانتشار الكثيف في المداخل ومخارج المدينة و في الجولات والساحات وذلك للتفتيش الدقيق على القادمين إلى عدن تحسبا لأي أحداث احتجاجية . شهود أعيان أكدوا ل " التغيير " أن هناك عددا من النقاط الأمنية المستحدثة منذ صباح أمس تقوم بالتفتيش عن مطلوبين ولديها كشوفات بأسماء المئات من الأشخاص والذين تم اعتقالهم من قبل من خلال مشاركتهم في فعاليات سابقة وتم تسجيل أسماءهم وهذه الأجهزة تتطلب من القادمين إلى عدن إبراز هوياتهم الشخصية والتأكد من وجود أسماءهم في الكشوف لديها وخاصة أولئك القادمين من الضالع وردفان .
