أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، قراراً بتعيين اللواء الركن محمد علي المقدشي مستشاراً للقائد الأعلى للقوات المسلحة ومندوباً في قيادة القوات المشتركة لعاصفة الحزم وإعادة الأمل وترقيته إلى رتبة فريق، فيما تم تعيين العميد ركن طاهر بن علي عيضة العقيلي رئيساً لهيئة الأركان العامة في الجيش اليمني وترقيته إلى رتبة لواء. في غضون ذلك، قتل أكثر من 10 انقلابيين بمعارك الجيش الوطني اليمني في جبهتي الجوفوتعز، وسقط آخرون جرحى من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وسط احتدام المواجهات بشكل عنيف في نهم والجوفوالبيضاء ويختل (شمال المخا). وكثفت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع وتجمعات عسكرية للميليشيات الانقلابية في مختلف المحافظات اليمنية، وتركزت الغارات بشكل أعنف على مواقع في مناطق مسورة وحريب وتعزيزات في منطقة المدفون بمديرية نهم، شرق صنعاء، طبقا لما أفاد به شهود ومصادر ميدانية. كما استهدفت مقاتلات التحالف آلية عسكرية للانقلابيين في مديرية المصلوب بمحافظة مأرب، وشنت غارات مماثلة على تجمعات ومواقع للانقلابيين في أطراف مديرية ميدي ومزارع النسيم بمحافظة حجة. وحث قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء الركن عمر يحيى سجاف، على «مزيد من اليقظة والاستمرار في رفع الجاهزية القتالية الدائمة، كون المعركة مع الانقلابيين مصيرية ومستمرة من جميع جوانبها الوطنية، حتى تحقيق الانتصار الكامل، ليعيش كل الوطن تحت راية الدولة المدنية الحديثة التي يسودها النظام والقانون بعيدا عن الميليشيات أو التعصبات أو المناطقية وغيرها». جاء ذلك خلال قيامه بزيارة تفقدية إلى مواقع الجيش الوطني في جبهة حرض، حيث التقى قادة وضباط وصف وجنود لواءي «25» و«105» المرابطين بقطاع حرض. وفي تصريح للواء سجاف، نقله المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، قال: «ميدي تحولت إلى (خازوق) للانقلابيين بشكل لم يتوقعونه، والانقلابيون كانوا يراهنون على ميدي في التحايل على قوات التحالف وتهريب السلاح من خلال ساحلها، إلا أن الانقلابيين فوجئوا بصفعات أبطال المنطقة الخامسة وقوات التحالف لخدود أوهامهم من على صحراء ميدي». وأوضح أن «المنطقة الخامسة وقوات التحالف قد اتخذوا استراتيجية الاستدراج والاستنزاف ليكونوا عبرة لكل خائن للبلد ومنقلب على الجمهورية»، وأن «المد والجذب و(الدك والعك) للانقلابيين استمر حتى ظنت ميليشيات الانقلاب أن ذلك ضعف، فكانت تندفع نحو الموت الذي كان يتربص بها من كل جوانب التهور وزقازيق الطيش». وأضاف: «ما يجب على الانقلابيين فهمه أنه كما تحررت ميدي بشكل خاطف، فسيكون التحرير الأكبر لليمن الكبير، وليس ثمة مناص لنا من النصر، كما أنه ليس ثمة بد لهم من الهزيمة، وإن غداً لناظره قريب، ولا نامت أعين الانقلابيين». وفي محافظة الجوف، قالت مصادر عسكرية إن «7 انقلابيين لقوا مصرعهم وجرح آخرون في معارك شهدتها جبهة الخنجر في مديرية خب والشعب، في الوقت الذي تشهد فيه بقية الجبهات معارك مستمرة إثر هجمات تشنها قوات الجيش الوطني على مواقع الميليشيات الانقلابية، مع تكثيف مدفعية الجيش من ضرباتها على مواقع الانقلابيين»، مضيفة أن «الجيش الوطني تصدى لهجمات الانقلابيين على مواقعه في وادي قويحش والجبل بمديرية المصلوب». جاء ذلك في الوقت الذي احتدمت فيه المعارك في جبهة نهم، مع الإسناد الجوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية وتكبيد الانقلابيين خسائر بشرية ومادية الكبيرة. مصادر عسكرية أكدت ل«الشرق الأوسط» أن «المواجهات احتدمت بشكل أعنف في مديرية نهم، البوابة الشرقية لصنعاء، حيث اندلعت المواجهات باتجاه تباب النهدين في القتب والمدفون، وذلك إثر محاولات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية المتكررة التسلل إلى مواقع الجيش الوطني الذي تصدى لمحاولات التسلل مع القصف المتبادل، وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين». كما أكدت تجدد المواجهات بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في صرواح بمحافظة مأرب، إثر استمرار هذه الأخيرة في التسلل إلى مواقع الجيش الوطني بجبل مرثد شمال مديرية صرواح. وفي جبهة تعز المشتعلة، قتل 3 انقلابيين في كمين نصبته قوات الجيش شرق تعز، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الجيش الوطني من استعادة موقعين في جبل المرجام غيل بني عمر، غرب مديرية الشماليتين، غربا، وذلك بعد ساعات من تسلل الانقلابيين إليهما، وسقط في عملية الاستعادة قتلى وجرحى من الانقلابيين فيما لاذت البقية بالقرار، بحسب تأكيدات مصدر عسكري في محور تعز ل«الشرق الأوسط». وقال إن «وحدات من الجيش الوطني تمكنت من قتل 3 انقلابيين في كمين استهدفهم في نقطة تفتيش في منطقة الحوبان، شرق تعز»، مشيرا إلى أن «خلافا بين الانقلابيين، جماعة الحوثي وصالح، تصاعد في منطقة الحوبان، الأمر الذي قامت على أثره ميليشيات الحوثي بتفجير منزل شيخ قيادي في حزب صالح». وتواصل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية محاولاتها التقدم إلى مواقع الجيش الوطني في منطقة يختل، شمال المخا الساحلية، غرب تعز، في محاولة منها لاستعادة مواقع خسرتها، بينما أعلن الجيش الوطني تصديه لمحاولات الانقلابيين المستمرة وتكبيدهم خسائر بشرية ومادية، بينما تطلق الميليشيات الانقلابية صواريخها باتجاه المخا من مواقعها في جنوب النجيبة. وفي جبهات البيضاء، تواصل ميليشيات الانقلاب قصفها قرى المحافظة بالتزامن مع استمرار الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في قصف مواقع الانقلابيين ومحاولاتهم المستميتة في التقدم وتطهير المحافظة من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وبينما يسقط يوميا قتلى وجرحى جراء قصف الانقلابيين القرى السكنية، أصيب 3 أطفال إصاباتهم وصفت بالخطيرة جراء انفجار إحدى ذخائر عربة «بي إم بي» التابعة للانقلابين أثناء رعي الأطفال أغنامهم بمنطقة طياب بمديرية ذي ناعم. تزامن ذلك مع تجدد المواجهات في مديرية الزاهر، بعد محاولة الانقلابيين في منطقة الأجردي استحداث مواقع جديدة لهم والتقدم إلى مواقع المقاومة الشعبية التي تصدت لمحاولاتهم وكثفت من قصفها العنيف عليهم، ما أجبرها على التراجع. .....