احييا الحراك التهامي السلمي الذكرى الرابعة لاشهار اقليم تهامة. وقال في بيان له : قال تعالى: (( وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا )) صدق الله العظيم . يا أبناء تهامة الأحرار في داخل لوطن وخارجه: في مثل هذا اليوم العاشر من أكتوبر سنة 2013م قام الحراك التهامي السلمي باشهار إقليم تهامة في صنعاء وذلك منذ خمسة أعوام متغلبين على كافة المؤامرات التي كانت تحاك ضد الحراك التهامي السلمي وقيادته ، وضد القضية التهامية العادلة . وقد كسب الحراك الرهان ، وخسر المراهنون عليه الذين كانوا يزعمون ان نضال الحراك لا يعدو عن النضال الفسبوكي على شبكة التواصل الاجتماعي ، متناسين المسيرات والاعتصامات والاحتجاجات والفعاليات التي نفذها الحراك على أرض الواقع . ولقد كان إشهار الحراك للإقليم آنذاك في فعالية خاصة نفذها الحراك في بيت الثقافة في حضور جماهيري كبير من أبناء تهامة الذين تجشموا عناء السفر الى صنعاء للمشاركة في تلك الفعالية وبحضور كبار الشخصيات التهامية من المشايخ والوجهاء والمسؤولين في الدولة والحكومة وتضمنت تلك الفعالية بيان رؤية الحراك التي استند عليها في تحديد إقليم تهامة وفقا لعدد من المقومات التاريخية والجغرافية والسياسية والاقتصادية والسياحية التي تؤكد وحدة النسيج الاجتماعي للإقليم الموضحة حدوده من باب المندب جنوبا حتى حدود المملكة العربية السعودية شمالا ولم . ان تلك الرؤية لم تكن تلك وليدة ساعتها أو جهدا شخصيا فرديا ، بل تم إعدادها وصياغتها خلال فترة تزيد على ثلاثة أشهر ، من قبل نخبة من كبار الشخصيات السياسية والقانونية والتاريخية . ولقد احتفى الحراك التهامي السلمي بتلك الفعالية في حفل جماهيري وكرنفالي كبير في ساحة تهامة الحرة بعاصمة الاقليم الحديدة يوم السبت 12 أكتوبر 2013م . واستطاع الحراك بذلك إجبار قيادة الدولة على إصدار قرار سياسي في فبراير 2014م باعتماد إقليم تهامة ضمن خمسة أقاليم وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي التف عليها اعداء الوطن عامة لنظل تهامة فيدا ومغنما للمتنفذين . يا ابناء تهامة الأماجد الأحرار : اننا اليوم ونحن نحتفي بالذكرى الرابعة لإشهار إقليم تهامة في ظل الوضع الامني الراهن نوجه كافة ابناء تهامة بالاحتفاء بهذه المناسبة كل بحسب إمكانياته وطريقته الخاصة ، متجنبين إقامة المظاهر حفاظا على شباب الحراك وأنصاره الذين أصبحوا مستهدفين من قبل مليشيا الاحتلال الحوثية ، والتي بدورها باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة . وإننا لنعد كل شبابنا وأنصارنا وجميع أبناء تهامة الأحرار بأن الإحتفاء بالذكرى الخامسة لإشهار الإقليم لن يكون إلا في ساحة الحراك بالحديدة (عاصمة الإقليم) في حفل جماهيري وكرنفالي كبير . وإن شباب الحراك وشباب المقاومة التهامية في الجبهات قد رفعوا مستوى الجاهزية وعقدوا العزم على تحرير تهامة وعاصمتها وتطهيرها من دنس بقايا الإمامة البغيضة واذنابها ، نصرة لتهامة وقضيتها العادلة التي سفكت من أجلها دماء زكية طاهرة ، وكبلت أفواه وأقدام وأياد ، وامتلأت سجون وكهوف مليشيا الاحتلال بالمناضلين من أجلها ، وعلى رأسهم العميد الركن خالد عبد الله خليل ورفاقه في النضال . الرحمة للشهداء ، والشفاء للجرحى والمصابين ، والحرية للأسرى ، والنصر للوطن عامة وتهامة خاصة ، والذل والمهانة والموت لأعداء تهامة والوطن . وعاشت تهامة حرة أبية . صادر عن الحراك التهامي السلمي في الحديدة بتاريخ : 10 أكتوبر سنة 2017م