ثمنت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة تعز زيارة الوفد الحكومي للمحافظة برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية، عبدالعزيز جباري، الذي قال بانه "اول وفد رسمي يصل إلى المحافظة منذ غزو ميليشيات الانقلاب لها" وذلك في الوقت الذي اكدت ادانتها لما تعرض له رئيس الوفد والوفد المرافق له من كمين مسلح في محافظة لحج بعد عودتها من تعز متجها الى مدينة تعز، داعية الحكومة الشرعية، ممثلة بالسلطة المحلية بمحافظة لحج، بضرورة "تعقب الجناة وتأمين المنطقة اعتبارها ممرا حيويا رابطا بين عدد من المحافظات". وقال في بيان له ان "أحزاب اللقاء المشترك وهي تثمن بتقدير عال هذه الزيارة للوفحد الحكومي الرسمي فإنها بنفس الوقت تقدر اللفتة الوطنية للرئاسة و تشيد بإعجاب و تقدير كبيرين بالوفد الذي اطلع عن كثب على أحوال المحافظة وتلمس همومها وتفقد احتياجاتها ومتطلباتها". ولفتت الى ان الوفد الحكومي قام خلال زيارته لتعز "بحل العديد من الإشكاليات منها فتح فرع البنك المركزي وجملة من القضايا المتصلة بتفعيل العمل المؤسسي واستعادة أطر العمل الرسمي في المحافظة، كما التقى بمسؤوليها وبالقيادات العسكرية والأمنية وتفقد وضع الجبهات فيها ووعد بالعمل على معالجة كافة قضايا المحافظة العالقة". واشارت الى أن الوفد عمل على معالجة قضايا عدة بما فيها "استقرار قيادة السلطة الشرعية وتوفير كافة متطلبات التحرير لما تبقى من مناطق مسيطر عليها من قبل الانقلابيين واستيفاء متطلبات أجهزة الأمن وانتظام صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين والموازنة التشغيلية باعتبار تعز احدى المحافظات المحررة وتحت سيطرة الشرعية وأكد على متابعة تحقيق كل ما وعد به". وأكد البيان أن "لزيارة الوفد الحكومي أثر طيب على المحافظة حيث أعطت رسائل إيجابية بالغة ليس فقط فيما يتعلق بحل بعض الإشكاليات وإنما أيضا في إعطاء رسائل تثبت للجميع أن الحياة في مدينة تعز وجميع المناطق المحررة بالمحافظة تحت سيطرة تامة للشرعية وأن مؤسساتها تأخذ طريقها لاستعادة دورها بصورة كاملة بالرغم مما يحاك من دسائس ومؤامرات خبيثة لا تريد للمحافظة ان تستقر". وعلى صعيد التطورات الميدانية، قتل عدد من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بعدد من المحافظات اليمنية بما فيها تعز مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بما فيها سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين بقذائف مدفعية الجيش التي كثفت من قصفها على مواقع الانقلابيين في جبل الوعش وشرق الدفاع الجوي، شمال المدينة. كما قتل ثلاثة انقلابيين وجرح اخرين عقب محاولتهم التسلل الى مواقع الجيش الوطني في القصر الجمهوري، شرقا. وردا على خسائرها الكبيرة، تواصل الميليشيات الانقلابية زرع المناطق الاهلة بالسكان والاحياء السكنية والقرى والطرقات الخاضعة لسيطرتها والتي باتت قريبة من الجيش الوطني. وطبقا لمصدر عسكري في اللواء 35 مدرع بتعز، فقد مقتل "ستة اشخاص خلال الاسبوع في مديرية الصلو، جنوبتعز، جراء انفجار الالغام من بينهم 3 نساء، في الوقت الذي لا تزال عدد من جبهات المدينة ومديرية الصلو تشهد مواجهات مع قصف الانقلابيين على القرى والأحياء السكنية، ومحاولاتها التقدم الى مواقع الجيش الوطني وخاصة منطقة الصيار الاستراتيجية". وبينما كثفت الميليشيات الانقلابية من زراعة الالغام الأرضية وتسببت في سقوط قتلى واعاقات، إضافة الى جرحى المعارك وقصف الانقلابيين والذين وصل عددهم نحو ال 20 الف جريح في تعز لوحده، بحسب ما اكده رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الثلاثاء، خلال استقباله رئيس اللجنة الطبية لجرحى تعز مدير المستشفى العسكري محمد نعمان الثوابي، وجه بن دغر وزارة المالية بإيداع مبلغ مليون دولار أمريكي وما يعادلها بالريال اليمني لحساب اللجنة الطبية لجرحي محافظة تعز في فرع البنك المركزي بتعز، وذلك خلال وذلك طبقا لما ذكرته وكالة الانباء اليمنية "سبأ". الى ذلك، عقدت قيادة محور تعز برئاسة قائد المحور اللواء الركن خالد فاضل، اجتماع ضد عدد من القيادات العسكرية لمناقشة الوضع العسكري والميداني. وتطرق اللقاء الى مناقشة جملة من القضايا بما فيها آلية صرف الراتب والمكافأة (المكرمة) للشهداء المقدمة من الملك سلمان وكذا تحديد موعد الصرف لراتب شهر مارس (آذار) الماضي، الذي تحدد بدأه من يوم السبت القادم، كما يتم معالجة الإشكاليات في الكشف الملحق وكذا يتم الرفع بكشف جماعي بالأفراد الذين يعملون في ألوية أخرى كما يمنع الرفع بشكل فردي. كما شدد الاجتماع على ضرورة التعامل باهتمام بالغ مع أهالي الشهداء. وعلى ذات الصعيد الميداني، قالت مصادر ميدانية أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية كثف خلال ال 48 ساعة الماضية من غاراتها على مواقع واهداف عسكرية متحركة وثابتة في عدد من المحافظات اليمنية ما كبد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية، بما فيها غارات على مواقع وتحصينات وتعزيزات وتمركز للعناصر الانقلابية في الشريط الحدودي مع السعودية وصعدة، بالتزامن مع القصف المدفعي والصاروخي على مواقع وتحصينات الانقلابيين في عدد من مناطق صعدة. كما استهدفت الغارات مواقع واوكار الانقلابيين في منطقة الحاج بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، وغارات مماثلة على تعزيزات في منطقة محلي بمديرية نهم، البوابة الشرقية لصنعاء، ومواقع اخرى وتجمعات وآليات عسكرية في مديريتي حرض وميدي، المحاذية للسعودية، وتجمعات للانقلابين في قمة جبل الاشقري بمديرية صرواح بمحافظة مارب. ....