طالب سياسيون يمنيون أعضاء المؤتمر الشعبي العام بسرعة توحيد صفوفهم قبل أن يستنسخ الحوثي مؤتمراً شعبياً مزيفاً، ودعوا إلى الاستجابة لمطالبات الحكومة الشرعية بفتح صفحة جديدة. وبالفعل، كشف فهد الشرفي عضو المؤتمر الشعبي العام، خطة تم الترتيب لها مع قادة المؤتمر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، للسير في اتجاه واحد مع القادة المؤيدين للشرعية خارج صنعاء، ورسم ملامح وبرنامج المرحلة المقبلة. وأكد الشرفي ل«الشرق الأوسط» أن هذه الخطة سيتم الإعلان عنها الأسبوع المقبل، وهي نتيجة التواصل مع القادة الموجودين في المناطق المسيطر عليها مع قيادات الحزب الموجودين خارج صنعاء وقادة الحكومة الشرعية. وبيّن أن دعوة قادة المؤتمر الشعبي داخل خارج وصنعاء للالتئام جاءت لتوحيد كلمة حزب المؤتمر الشعبي العام، واتخاذهم موقفاً موحداً رافضاً سياسة الحوثي. ودعا الشرفي إلى ضرورة استغلال الغضب الشعبي العارم في الفترة الحالية، من خلال فتح معسكرات في المناطق المحررة القريبة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، لتجنيد الشباب الغاضبين الذين لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً في مناطقهم المسيطر عليها، ودعوة القوات العسكرية التابعة للرئيس السابق والانطلاق جميعاً لتحرير صنعاء واستعادة الكرامة. وبيّن أن المسؤولية ستكون في مقبل الأيام جماعية، فالانتصار السياسي حدث من خلال فض المؤتمر الشعبي العام الشراكة مع الحوثيين ودعوته لنبذ الميليشيات والوقوف من أجل الثورة والجمهورية والوحدة. وعن مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، قال الشرفي: «الإيرانيون الموجودون داخل صنعاء منذ إسقاطها في أيدي الحوثيين لهم يد طولى في اغتيال صالح، كونهم يعلمون تحركاته من خلال أجهزتهم المتقدمة». إلى ذلك، شدد السياسي اليمني علي البخيتي على ضرورة إسراع قادة المؤتمر الشعبي العام في صنعاء لتوحيد صفوفهم واختيار قيادة جديدة من القيادات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح والمتوافقة مع خطواته والمؤمنة بقراراته وخطاباته الأخيرة التي خاض المعارك مع الحوثيين بناء عليها. وحذّر من مخطط سيلجأ له الحوثيون لاستنساخ مؤتمر موالٍ لهم يعمل لخدمتهم من خلال استقطابهم قادة المؤتمر الشعبي العام الموالين للرئيس السابق، مشدداً على ضرورة إسراع قادة المؤتمر الشعبي في اختيار قيادة مستقلة عن الحوثيين حتى يكون الحزب متسقاً مع سياسة زعيمه الراحل. وأكد أن مقتل صالح سيتحول إلى دافع لاستمرار حراك القتال والخروج عن الحوثيين حتى إسقاط سلطتهم. من جهة أخرى، ذكر سام الغباري عضو المؤتمر الشعبي العام ل«الشرق الأوسط»، أن الحوثي أثبت أنه يقمع اليمن بالقوة والسلاح، مبيناً أن الرئيس السابق «كانت له شعبية كبيرة في اليمن، واستطاع إشعال فتيل الانتفاضة في اليمن لتحرير الشعب من الحكم الكهنوتي، وسيجعل الشعب يستمر في ثورته وتصعيدها، لتحرير اليمن من سلطة الحوثي الإرهابية». وأشار الغباري إلى أن صالح «انضم في الفترة الأخيرة لمسيرة الشعب الذي انتفض على حكم الحوثي في تعزومأرب، وبمقتله يبقى الأمل في الجيش الوطني الذي استطاع تحرير كثير من المناطق في اليمن، لاستكمال مسيرة تحرير ما تبقى من مناطق في اليمن». وشدد على ضرورة استكمال قادة المؤتمر الشعبي العام مسيرة الرئيس السابق صالح، والتكاتف مع الحكومة الشرعية والجيش الوطني، لتحرير اليمن من سلطة الإرهاب الحوثية. من جهته، أوضح اللواء سمير الحاج قائد قوات الاحتياط في الجيش الوطني ل«الشرق الأوسط»، أن الوضع العسكري في الجبهات الواقعة خارج صنعاء تسير حسب خطة محكمة وتشهد تقدماً واضحاً، إلا أن الوضع داخل صنعاء تلفه الضبابية. وأضاف أن الحكومة الشرعية أصدرت أوامر بتحرك ألوية عسكرية من مأرب إلى ميمنة وميسرة جبهة صنعاء، في اتجاه خط أرحب وخط نهم نقيل بني غيلان، مبيناً أن الوصول إلى نقيل بني غيلان سيجعل صنعاء في منطقة سيطرة الجيش اليمني. ووصف التنسيق مع قوات التحالف العربي بالكبير، مؤكداً أن التحالف شارك منذ بداية الانتفاضة بضربات عسكرية مركزة وموجعة لمجاميع حوثية وقيادات ومخازن أسلحة. ....