اكد اللواء الركن مفرح بحيبح قائد اللواء 26مشاه قائد محور بيحان ان ابناء بيحان استقبلوا قوات الجيش الوطني بسرور وترحاب كبيرين عقب تحريرها من مليشيا الانقلاب الحوثية. وقال اللواء بحيبح في مقابلة مع “سبتمبر نت” “تعمل قيادة محور بيحان حاليا على تطبيع الوضع ووضع خطة أمنية محكمة تضمن استقرار بيحان وعودة المؤسسات والحياة الطبيعية اليها بعد تحريرها”. وحول الاشخاص الذين كانوا يتعاونون مع المليشيا الانقلابية قال قائد محور بيحان ” بعثنا بتطمينات للناس هنا في بيحان بناء على توجيهات القيادة السياسية وقيادات التحالف بالعفو عن ما سلف وعدم المحاسبة على الماضي لكن في حالة الإخلال بالأمن واستهداف الشرعية سنضرب بيد من حديد ويجب علينا جمعيا أن ننضوي في ظل الشرعية ونحافظ على الأمن والاستقرار”. واوضح أن معركة تحرير بيحان انطلقت بآليات وإمكانيات متواضعة لكن إرادة الجيش الوطني وأبطال المقاومة امتلكوا إرادة صلبة وقوة داخلية تفوق كل شيء. واضاف في حديثه حول معركة تحرير بيحان “حددنا المهام في ميمنة وميسرة وقلب الجبهة كما حددنا مهمة الوحدات والمقاومة وكانت ساعة الصفر الساعة الثانية منتصف الليل سبق ذلك قصف لطيران التحالف على مواقع العدو. وفي تفاصيل المعركة يقول اللواء بحيبح ( بدأ التحرك من اللواء 26 مشاه في تمام الثانية والنصف ليلا وكانت معركة طاحنة ومفاجئة للعدو وبرغم أن العدو كان محصنا وعنده قدرة عالية على الإخفاء والتمويه وإمكانيات كبيرة إلا أن خطتنا اقتضت تأمين الجوانب والاختراق ومواصلة المعركة حتى لا ننشغل بالجوانب وتتحول المعركة إلى دفاعية. ويتابع: استمرت المعركة من الثانية والنصف حتى وصلنا مفرق النقوب السادسة صباحا وفي هذه الأثناء تحركت الميسرة وبعد زمن قليل من وصولنا مفرق النقوب وصلت الجبهة الأخرى ممثلة باللواء 19 بقيادة العميد علي صالح الكليبي ومن معه من مقاومة والتحمنا هناك. ونسب اللواء بحيبح النصر إلى الأفراد والأبطال المقاتلين موضحا أن “النصر لا يدعيه أحد لوحده بل صنعه الأبطال المقاتلين الذين تحدوا الأخطار رغم معاناتهم الكبيرة التي لم تضعف هممهم بل زادتهم إصرارا ومعنويات أقوى في الاستمرار بتحرير الأرض من رجس الحوثيين والدفاع عن الدين والوطن وسبتمبر واكتوبر فنحن من يخطط وهم من يصنعون النصر”. وعن أبرز التحديات التي واجهت الجيش الوطني في هذه المعركة يقول “بهمة الأبطال وشجاعتهم تمكنا من تجاوز كل التحديات والصعوبات وتمثلت التحديات في كثرة الألغام والعبوات التي تم زرعها في الخط الاسفلتي والرمل وحول المواقع وتوسع نطاق المعركة فبعد الاختراق والوصول إلى منطقة العليا بدأت المعركة تعود من الخلف في الهجر وحيد بن عقيل وعيينة والسليم والحما لكن أبطالنا تمكنوا من السيطرة عليها”. وكانت بيحان تمثل أهمية استراتيجية للمليشيا الحوثية وفقا للواء بحيبح “فهم يستمدون صواريخهم وذخائرهم من البحر مرورا بخط بيحان وكذلك المشتقات النفطية كما أن لها موقعا جغرافيا مميزا يرتبط بثلاث محافظات ومساحة كبيرة, ونتيجة لذلك كانت المليشيا مستميتة من أجل الحفاظ عليها، وجد الجيش الوطني بعد تحريرها إمكانات هائلة من الذخيرة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والتموين توازي إمكانيات دولة “. ......